هل ينقل جند الشام وفتح الاسـلام المعركة من التعمير الى عين الحلوة

على رغم الجهوزية العالية للاجراءات والتدابير الامنية التي تنفذها الأجهزة الأمنية منذ الاحد الفائت في مدينة صيدا حفاظا على الاستقرار ولضبط الاوضاع ومنع انفلاتها، بقي الوضع في صيدا تحت دائرة الترقب خوفا من تطوره نحو الاسوأ بعدما تبين انه مفتوح على كل الاحتمالات. في ضوء القاء مجهولين بعيد منتصف الليل الماضي قنبلة يدوية على منزل سميح ديب السيد المقرب من التنظيم الشعبي الناصري في منطقة تعمير عين الحلوة، ما ادى الى تضرر عدد من السيارات والمنازل، وعمل الجيش اللبناني على ضبط الوضع بعدما ساد التخوف من تدهور الامور في ظل الشائعات حول نية عناصر فلسطينية من "جند الشام" و "فتح الاسلام" بتوسيع نطاق المعركة ونقلها الى مخيم عين الحلوة خصوصا ان التعمير منطقة ليست خاضعة لا لسلطة الجيش ولا لسلطة الامن الوطني الفلسطيني وهي متداخلة مع مخيم عين الحلوة.

وأكد مصدر فلسطيني في مخيم عين الحلوة لـ"المركزية" حرص الفلسطينيين على امن واستقرار صيدا ومخيماتها وعدم الانجرار لأي فتنة وحرص جميع القوى في المخيم على امن صيدا والسلم الأهلي اللبناني والتزام الفلسطينيين عدم التدخل في الشأن اللبناني. وقال: نحن كفلسطينيين نرفض اي فتنة تستهدف مدينة صيدا، ونعتبر ان المستفيد الأول من هذه الفتنة هو العدو الاسرائيلي، ونحن لن نتدخل في الخلافات اللبنانية اللبنانية والجميع يعرف ان الحرب الأهلية اندلعت من صيدا ونحن في كل اللقاءات السابقة كنا دائما مطمئنين نتيجة الائتلافين اللبناني اللبناني والفلسطيني اللبناني ولكن ما حصل يجعلنا نعيد ونرتب وضعنا، الا هناك وعيا فلسطينيا من جميع القوى الوطنية والاسلامية بأن لا ينجر اي فلسطيني الى تداعيات الاشكال الذي حصل. نحن لن نتدخل الا للخير وكنا متواصلين ولا زلنا مع القوى السياسية والأمنية كافة في منطقة صيدا حتى نستطيع أن نتجاوز هذا القطوع. لكن ما جرى في التعمير يجعلنا ندق ناقوس الخطر.هذا الموضوع يحتاج الى متابعة لبنانية وضرورة ان يكون هناك تواصل مع الجهات اللبنانية كافة لترتيب هذا الوضع.
  

السابق
سعد: سليمان قد يتطرق الى التغيير الحكومي في خطاب الاستقلال
التالي
ديلي تلغراف: ما نشاهده بيـن إســرائيل وسوريا مشابه لما حدث في لبنان أو سيناء