قبلان:الخلافات في لبنان سياسية لا مذهبية والمسلمون متمسكون بوحدتهم

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان ظهر اليوم في مقر المجلس سفير مصر في لبنان اشرف حمدي يرافقه القنصل باهر شويخى في حضور المدير العام للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى نزيه جمول والمسؤول الاعلامي محمد رزق، وتم التباحث في العلاقات المصرية اللبنانية والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وكان تأكيد على "ضرورة دعم الدور المحوري للأزهر الشريف في العالم الإسلامي باعتباره مرجعية دينية لها دورها ومكانتها والمحافظة على الأزهر محافظة على القيم والتراث الديني".

وشدد المفتي قبلان على "ضرورة تفعيل التعاون بين لبنان ومصر لما لمصر من دور كبير في العالم العربي الإسلامي وارتباطها بعلاقات الأخوة مع لبنان وشعبه"، مطالبا "العهد الجديد في مصر بالانفتاح على العالم العربي والإسلامي ومد الجسور مع الدول الإسلامية ولا سيما إيران فنعمل جميعا على تحصين وحدة المسلمين وإقامة أفضل علاقات التعاون بين الدول والشعوب الإسلامية بما يحفظ الأمة ودورها ومكانتها في مواجهة المشروع الصهيوني".

وطالب "السياسيين في مصر بالعمل بحكمة وروية وعقلانية للحفاظ على وحدة وطنهم وتحصينها بتعاونهم وانفتاحهم على بعضهم البعض والتزامهم بنهج الاعتدال والحوار لحل المشاكل"، مؤكدا أن "الخلافات في لبنان سياسية وليست مذهبية ولا يوجد نزاع بين المسلمين والمسيحيين لأنهم مرتبطون بعلاقات تعاون ومحبة كما لا يوجد خلاف شيعي سني لأن المسلمين متمسكون بوحدتهم الإسلامية وعلاقات الاخوة والتواصل متينة وقوية وهي أقوى من كل الموتورين والمندسين الذين يعملون على خلق فتنة سنية شيعية".

وأدلى السفير حمدي بعد اللقاء بتصريح قال فيه: "تشرفنا بزيارة سماحته لتهنئته بذكرى عاشوراء وتباحثنا في الأمور التي تخص العالم الإسلامي عموما ونقلنا اليه تحيات القاهرة وشددنا على الدور المحوري والرائد الذي يقوم به الأزهر وعلى أهمية التلاقي ما بين كافة المذاهب الإسلامية، وعلى أهمية استمرار الحوار ما بين تلك المذاهب جميعا وعلى أهمية استمرار الحوار الإسلامي – المسيحي وتوضيح الصورة الصحيحة للاسلام الوسطي في العالم وهو الدور الذي يقوم به الأزهر، كما شددنا على أهمية وحدة واستقرار لبنان وعلى مساعي التهدئة على الساحة اللبنانية خلال الفترة الحالية وتناقشنا ايضا في زيارة الامام قبلان للقاهرة للمشاركة في الاجتماعات التي تنظمها وزارة الأوقاف المصرية في العام القادم باذن الله".

فيصل
واستقبل الشيخ قبلان عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل على رأس وفد ضم السيدين: احمد مصطفى وسليمان الشمالي وتم التباحث في الأوضاع على الساحة الفلسطينية والتشديد على ضرورة أن يتوحد الفلسطينيون في خندق مواجهة الاحتلال الصهيوني وتم التداول في أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وضرورة تحسين أوضاعهم المعيشية والاجتماعية وتأمين فرص العمل لهم".

وطالب المفتي قبلان الفلسطينيين ب "توحيد صفوفهم وتحقيق المصالحة بين مكونات الشعب الفلسطيني والعمل لما يخدم القضية الفلسطينية في تحرير الارض وإنقاذ المقدسات وعودة اللاجئين إلى ديارهم".

وبعد اللقاء أدلى فيصل بتصريح قال فيه:"توقفنا في لقائنا مع سماحته امام العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة وصمود شعبنا الفلسطيني في مواجهة الة الحرب الإسرائيلية ودعونا المجتمع الدولي والأمم المتحدة لكي تأخذ موقفا واضحا لحماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من ممارسة حياته الإنسانية كما باقي البشر في العالم وفي نفس الوقت قلنا إن التحصين الحاسم لقطاع غزة هو في تمتين وتطوير اشكال وبناء جبهة مقاومة موحدة وغرفة عمليات تأخذ على عاتقها مواجهة أي عدوان إسرائيلي قائم على هذا القطاع. أكدنا من جديد أن دم الشعب الفلسطيني ليس صندوق انتخاب لا لحزب الليكود ولا لليبرمان ولا لحزب إسرائيلي بل هو حزب صندوق انتخاب لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وبحق عودته إلى دياره وبذات الوقت استعرضنا الخطوات الفلسطينية التحضيرية المتخذة من اجل تقديم طلب الاعتراف بعضوية دولة فلسطين كدولة مراقبة في الامم المتحدة، لأن من شأن ذلك أن يحرر الشعب الفلسطيني من قيود اتفاق اوسلو ويضع العالم والمجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام حقيقة تمكين الشعب الفلسطيني من بناء هذه الدولة وتسهيلها وإنهاء الاحتلال والاستيطان عن الأراضي المحتلة بعدوان عام 67".

أضاف:"قلنا إن هذه الخطوة يجب أن تحظى بدعم عربي ودولي لأنها مدخل السلام ومدخل انهاء الحرب على شعبنا وشعوب امتنا العربية. وتوقفنا امام أوضاع الشعب الفلسطيني واللاجئين في لبنان والتي ما زالت تعاني من الحرمان الواسع من جراء عدم الإفراج عن الحقوق الإنسانية من حق العمل وحق التملك وتوفير الأموال الكافية لاعمار مخيم نهر البارد واعطاء الشخصية القانونية لفاقدي الاوراق القانونية وتنظيم الاحوال الشخصية ودعونا وزير العمل للافراج عن القانون الذي اتخذه مجلس النواب من جهة السماح للأجراء بحق العمل كونه خطوة محدودة ،و في هذا السياق يجب إن تستكمل باقرار حق العمل في جميع المهن من دون اجازة عمل بما فيها المهن الحرة وقلنا إن الشعب الفلسطيني هو اكثر تمسكا بحقه في العودة في هذا الوقت بالذات وهذا الحق هو حق مقدس يضمنه الشرائع الدولية وبخاصة القرار 194 وكل المبادرات العربية، وايضا يضمنه النضال الفلسطيني. فهو حق غير قابل لا للتصرف ولا للتنازل ولا للتفاوض ولا للتجزئة، واي تصريح من هنا او هناك وموقف من هنا او هناك، من أي كان، لا ينسجم مع الاجماع الفلسطيني مع حق العودة، فهو موقف لا يلزم الشعب الفلسطيني وما يلزمه هو نضال حركة اللاجئين ونضال شعبنا في سياق الانتفاضة الفلسطينية وفي سياق النضال المتواصل من اجل انتزاع حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".   

السابق
المقداد:اعتراف فرنسا بالائتلاف السوري المعارض غير اخلاقي
التالي
مجلس الوزراء يبحث ملفا الامن في صيدا والادوية المزورة