نواف الموسوي: التوافق على قانون جديد يضمن صحة التمثيل

دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، في كلمة ألقاها في احتفال في مناسبة "يوم شهيد حزب الله" في بلدة دبين – مرجعيون، "من يقول إنه واثق من انتصار فريقه أيا يكن قانون الإنتخاب إلى وقف تعطيل مجلس النواب والموافقة على مشروع قانون الحكومة الإنتخابي أو التوافق على قانون جديد يضمن صحة التمثيل بدلا من المماطلة والتسويف لابقاء القانون الحالي الذي فقد شرعيته وميثاقيته".

وشدد على أن "لبنان سيتمكن من استخراج نفطه وغازه بقوة المقاومة التي أتاحت من قبل الإفادة من مياه الوزاني على رغم تهديدات شارون شخصيا".

وأكد "أننا وإذ نعمل على زيادة قدرات المقاومة لمواجهة العدو الإسرائيلي، فإننا لا نجد أحدا جديرا بأن نناصبه العداء سوى العدو الصهيوني. ولذا فإننا نترفع عن الصغائر والصغار والصغيرات".

ورأى أن "الحكومة، فضلا عن إنجازاتها التاريخية في الآونة الأخيرة، تشكل ضمانا لمنع الفتنة والحرب الأهلية اللتين يراد فرضهما على لبنان"، معتبرا "ان اسقاط الحكومة يشكل استسلاما لإرادة الفتنة الدولية والإقليمية وتلبية لمصالح خارجية وشخصية خاصة ببعض من في الفريق الآخر".

ولفت إلى "أننا حررننا الأرض والمياه وما زلنا مسؤولين عن مواصلة تحريرها وعن استعادة ثروات الوطن، في وقت يعمل الفريق الآخر، وتحت شعار عدم استفزاز اسرائيل، وفق سياسة التراجع والتقهقر"، وأوضح أنهم "وقعوا إتفاق تحديد المنطقة الإقتصادية الخالصة بين لبنان وقبرص في 27/1/2007 متراجعين لأميال عن النقطة الثلاثية الابعاد بين فلسطين ولبنان وقبرص ما أعطى الإسرائيلي عام 2010 حين وقع إتفاقا مع قبرص فرصة بأن بجعل النقطة الثلاثية الأبعاد في النقطة التي تراجعت إليها حكومة الرئيس السنيورة، وما أدى بالتالي إلى خسارة لبنان ل 850 كيلومترا من المنطقة الإقتصادية الخالصة التي تحوي بأقل التقديرات بين الخمسين والستين مليار دولار من عائدات النفط والغاز المستخرج من باطن الأرض تحت المياه".

وقال: "إن نهجهم التراجعي أدى إلى خسارة الحقوق، في حين أن نهج المقاومة استعاد الحرية والكرامة، وإننا في يوم الشهيد نؤكد مضينا في نهج المقاومة ايا كانت الحملات والمؤامرات والمكائد".

ولفت إلى "أننا نفاجأ اليوم بتصريح للأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري بقوله انه "لن يكون هناك استخراج للنفط إلا بعد نزع سلاح المقاومة"، قائلا: "لو أتى شخص بهذا التصريح من دون أن يذكر من قاله لكنت قلت لا يمكن أن يصدر عن لبناني لأنه ضد رغبة اللبنانيين في الخروج من الصعوبات المعيشية"، متسائلا: "كيف يصدر مثل هذا الكلام عن لبناني حتى ولو كان يختلف معنا في الرأي السياسي؟".

واضاف: "اننا والرئيس نبيه بري كنا نقول انهم يريدون أن يبقوا النفط والغاز في باطن الارض من دون استخراجه، وهذا ما اعترفوا به اليوم. هم كانوا يعملون من اجل منع إقرار قانون النفط والغاز. إن الحكومة أحسنت عملا بتشكيل هذه الهيئة التي هي طريق إستدارج العروض، وبالتالي سنتجه لنصير بلدا منتجا للنفط والغاز. إن ربطنا بين كلام الأستاذ الحريري وتوقيع الرئيس السنيورة اتفاق الحدود متراجعا عن النقطة الثلاثية الابعاد الخاصة بلبنان فاننا نجد ان ثمة من كان يعمل على تأجيل استخراج لبنان لنفطه وغازه الى ما بعد عقد اتفاق سلام مع العدو الاسرائيلي".

وتابع: "نقول لمن تحدث عن أن استخراج النفط لن يكون إلا بعد نزع سلاح المقاومة، ان النفط لا يمكن استخراجه الا ما دام سلاح المقاومة قائما وبيدها، وأنه من دون هذا السلاح ستكون الثروات اللبنانية عرضة للاعتداء الصهيوني".

وأكد أن "بقاء سلاح المقاومة مرفوعا وفاعلا وناشطا هو واحدة من أهم ضمانات استخراج النفط والغاز ليفيد لبنان من عائداتهما ونخرج اهلنا من الازمة الاقتصادية – الاجتماعية".

وخاطب الفريق الآخر بالقول: "لن نسمح لكم بأن تبتزوا المجتمع اللبناني لإرغامه على الاستسلام امام اسرائيل".

ورد على "قول أحد قادة فريق 14 آذار من انه على ثقة بأن فريقه سينتصر ايا يكن قانون الانتخاب": "إذا ما كنت فعلا واثقا بما تقول فلماذا لم توافق على مشروع القانون الذي ارسلته الحكومة الى مجلس النواب؟ وإذا كان قولك يعني أنك موافق على مشروع الحكومة ما دام أنه كسائر القوانين يضمن فوز فريقك، فإن عليكم أن تتوقفوا عن المقاطعة والتعطيل وتعودوا إلى المؤسسات الدستورية لتجرى إنتخابات نيابية على أساس قانون انتخاب جديد لتفوزوا إن كنتم الأكثرية".

وأضاف : نحن نجدد العرض والتحدي إنكم إن كنتم تعتقدون بفوزكم أيا يكن قانون الإنتخاب فإننا ندعوكم إلى إعتماد النسبية آلية الاقتراع مع الدائرة الواحدة في لبنان كله كدائرة إنتخابية أو اعتماد مشروع الحكومة"، مشددا على أن "الواقع يظهر عكس ما تقولون بألسنتكم، وأنكم تتذرعون بمصاب أليم أصاب وطننا وألم به من أجل تعطيل المجلس النيابي وابقاء القانون الحالي الذي لم يعد قائما لأنه سقط دستوريا وميثاقيا وشرعيا ولم يعد صالحا لإجراء الإنتخابات على أساسه".

وشدد على أننا "واثقون من تأييد قواعدنا الإنتخابية في كل لبنان وطوائفه، وأننا لأجل هذا نكرر دعوتنا إلى اعتماد النسبية آلية للانتخاب أو اعتماد مشروع الحكومة"، مبديا "الإستعداد للحوار من أجل التوصل إلى قانون جديد".

وعن الإصرار على تطيير الحكومة، قال: "ان ذلك يعني الاستسلام لإرادة الفتنة الدولية والإقليمية. ان الحكومة فضلا عن أنها في الآونة الأخيرة قد حققت إنجازات تاريخية أهمها تشكيل هيئة إدارة قطاع البترول، تشكل اليوم ضمانا أساسيا لمنع الفتنة والحفاظ على الإستقرار واسقاط الحرب الأهلية التي يراد فرضها على لبنان"، داعيا الى "الرجوع عن المواقف المتصلبة وتقديم مصلحة لبنان وسلامته واستقراره على مصالح جهات خارجية أو مصالح فئوية وشخصية خاصة بقيادات في الفريق الآخر".
  

السابق
اللبنانية الحرة: حادث صيدا يدل على حجم المؤامرة لاشعال فتيل المذهبية
التالي
قهوجي: سنقمع بالقوة اي محاولة لتحويل صيدا الى ساحة حرب مشتعلة