كرم: ما جرى في صيدا نتيجة للدويلة ضمن الدولة

أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم خلال لقائه الاعلاميين المنتدبين في الكورة "أن ما جرى يوم الأحد الفائت في مدينة صيدا ليس سوى نتيجة حتمية لوجود الدويلة ضمن الدولة".

ورأى "أن الصوت الذي يتواصل به المسؤول مع المواطنين يبقى الأهم، ومن حسنات المجتمعات المتحضرة وجود الاعلاميين الذين من شأنهم إيصال هذا الصوت الى الرأي العام مجتمعا. من هنا أؤكد أن بابي يبقى مفتوحا أمام الجميع، وأي موضوع هو مدار بحث ونقاش الى حين الوصول الى حل المشاكل العالقة".

وتناول الخدمات الإنمائية على صعيد منطقة الكورة، فقال: "فور تسلمي مهماتي نائبا عن منطقة الكورة، بدأت تحركاتي بزيارة الوزراء والادارات المعنية في الدولة ومجلس الانماء والاعمار، والتقيت وزير الأشغال غازي العريضي وطالبت باستكمال بعض المشاريع التي بدأ تنفيذها في الكورة منذ عهود سابقة، والواقع أنني فوجئت برد الوزير العريضي الذي أبدى تجاوبه الكامل مع مطالباتنا واضعا كل الامكانات المتوافرة في وزارته بغية تحسين الأوضاع، ولعل من أهمها اعادة تأهيل أوتوستراد شكا- كوسبا".

وأضاف: "خلال أسبوع واحد عرض المشروع على مجلس الوزراء، إضافة الى الموافقة على تزفيت شوارع الكورة، وبدأ التعاون مع المتعهدين، وبالطبع كان هناك حصة لمنطقة أميون وتحديدا "مبنى السرايا". أما اللافتات المنتشرة على طرقات الكورة فتدل على أن هناك فريقا يسعى من منطلق سياسي استغلالي وليس من منطلق هادف وبناء، ليشير الى أنه يقف وراء الخدمات التي تقدم الى أهلنا في أميون، والحقيقة أننا بالتعاون مع كل الادارات المحلية ورؤساء البلديات، نستغرب هذه اللافتات التي توجه الشكر الى جهة دون أخرى. هناك لافتات تتحدث باسم أهالي أميون، وهذا غير مقبول، لأن أهلها وحدهم مخولون التحدث باسمها. ان في هذا الأمر الكثير من مصادرة الرأي بما يوحي أننا ما زلنا نعيش زمن الاحتلال السوري لبلدنا. وهي تحمل في طياتها تحولات انتخابية مقبلة، ومن المتوقع ألا تنتهي مع انتهاء المعركة الانتخابية".

ودعا الى "استمرار تقديم الخدمات التنموية، وهذا الأمر يتطلب تعاضدا وتنسيقا بين الجميع".

وعن الأوضاع الأمنية في منطقة صيدا قال: "ما جرى يوم الأحد الفائت في مدينة صيدا ليس سوى نتيجة حتمية لوجود الدويلة ضمن الدولة، وقلنا مرارا وتكرارا أننا ضد وجود السلاح بيد المواطنين، ما من مجتمع في العالم يقوم على جيشين، ومن غير المسموح وجود فريق يصادر قرارات الدولة. يا للأسف الشديد، إن قوى 14 آذار منذ سنوات تناقش موضوع السلاح بطريقة حوارية حضارية، بيد أنه لا علاقة لسلاح حزب الله بلبنان، بل هو مرتبط بولاية الفقيه وايران، ومن يقود المسلح ويستغل صدق المقاتل المقاوم هو ايران، لهذا السبب نقول لا يجوز أن يبقى السلاح بيد حزب الله، لكن الأمر لن يتم بالتفاهم، وفي الوقت نفسه نرفض رفضا قاطعا انفلات زمام الأمور، لذا نطالب القوى الأمنية والجيش اللبناني بمصادرة هذا السلاح قبل تفاقم الأزمة".

وردا على سؤال عن المطالبة بإسقاط الحكومة اللبنانية قال: "القوات وفريق 14 آذار حريصان كل الحرص على عدم تفجير الأوضاع، لهذا السبب تبقى خطواتنا خجولة في هذا المجال أمام الرأي العام اللبناني، لكن أقول إننا مصممون على موقفنا ومستمرون به حتى النهاية بغية إسقاط هذه الحكومة والتي لا تثبت فعاليتها على صعيد الوطن لذا ان كانت تتمتع بحس المسؤولية ليس أمامها سوى تقدسم استقالتها بأسرع وقت ممكن".

وأكد "أننا ندعم رئيس الجمهورية في كل خطواته، وهناك بعض التباين في الآراء، إلا أننا في النهاية واثقون من دعمه الكامل لمسيرة الحرية والسيادة والاستقلال.
لبنان في خطر والرئيس سليمان يتخذ المواقف الشريفة والبطولية، ونحن نراهن على ادراكه الكامل للأمور. حزب الله وضع نفسه في مكان اقليمي فاصلا نفسه عن المصلحة الوطنية بتحالفه مع النظام السوري، بل أكثر من ذلك هو يضع رصيده معه ويحارب ضد الشعب السوري، فيتدخل في المسألة الداخلية السورية، وهذا فيه الكثير من التجاوز للسيادة السورية".

وأسف "لأن فريق 8 آذار يتهمنا بأننا نقف وراء تسليح أبناء مدينة طرابلس، والحقيقة أن من يقف وراء تحريك الأوضاع وتوتيرها في المدينة هي مخابرات النظام السوري وحزب الله، وهم يرسلون السلاح للطرفين بهدف تحريك الوضع، قوى 14 آذار لا تؤمن بالسلاح وهي مصرة على البقاء تحت سلطة الدولة والقانون، والقوى الأمنية معنية بالدفاع عن أبناء المدينة".

ولاحظ أنه "دائما هناك تخويف للمسيحيين من النظام السوري الذي فبرك ويفبرك الكثير من هذه الأفكار ويشوه الأمور في المنطقة، الأنظمة الديكتاتورية تسعى الى تزويد الناس السلاح لإخافة المسيحيين بهدف طلب الحماية من النظام. ومؤسف أن نجد شخصا كالجنرال ميشال عون يقف ليبشر بأن الديموقراطية اختفت من العالم لتبقى فقط في سوريا!"

وتناول ملف الفساد، فرأى أنه "بدءا من ملف المازوت الأحمر وفضيحته، مرورا بالدواء الفاسد، كل الدلائل تشير الى أن التهريب يتم باسم المقاومة، ونأسف لأننا لم نسمع ممن يدعون الاصلاح أنهم لجأوا الى معاقبة".

وقال: "إنجاز كبير ومهم ما توصلت اليه المعارضة السورية أخيرا خلال الانتخابات، وهذا فيه الكثير من الردود على مقولة أن المسيحي مهدد في حال سقوط النظام السوري، وحده النظام يعطي الدلالات على أن المعارضة السورية ارهابية وأصولية، بيد أننا في الوقت نفسه نخشى أن تطول الثورة السورية، فتجنح برمتها نحو الأصولية، لذا نأمل سقوط النظام في أسرع وقت ممكن، والذي من المؤكد أنه يخدم العدو الصهيوني في الدرجة الأولى جراء التدمير الرهيب اللاحق بالبلد".

وختم كرم مشيرا الى "أن الشعب الطرابلسي مسالم، والقاعدة الشعبية لقوى 14 آذار لا تأتي على ذكر حمل السلاح، ومهما سيحدث فإن هذه القاعدة ستقول كلمتها في النهاية وتعود قوى الرابع عشر من آذار الى الساحة مجددا، مما يعني أن ليس في الامكان القضاء عليها أو انهاؤها. هي حالة شعبية ستستمر مع استمرار الوطن".
  

السابق
كبارة رد على كلام نصرالله: نخجل من الحوار مع من يحمي المتهمين
التالي
تسليم وتسلم في قيادة القطاع الغربي ل”اليونيفيل” ماغري: إيطاليا مستمرة