كبارة رد على كلام نصرالله: نخجل من الحوار مع من يحمي المتهمين

رد النائب محمد كبارة في تصريح اليوم، على كلام الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله امس، فقال: "لا يفاجئنا حسن نصر الله باستفزازه، ولا يفاجئنا أيضا بتضليله الذي يعكس عدم احترامه لعقول أتباعه ممن يعتقدون أن كلامه هو امتداد لكلام الفقيه ولا مجال للمناقشة".

اضاف: "أما أن يصل به الصلف والتكبر إلى تمنيننا بكرم أخلاقه مبررا للمشاركة في الحوار مع قوى 14 آذار، فهذه ملأت كأس صبرنا وأفاضته. لذلك نقول لك يا سيد حسن إن قلة إدراك بعضنا معطوفة على حسن نواياهم المفرط، هي التي سمحت لهم بالجلوس معكم إلى طاولة الحوار، ونحن نخجل من الحوار مع من يحمي المتهمين"، موضحا ان "شعبنا يرفض الحوار مع من هو متهم بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصحبه رحمهم الله ومع من يرفض تسليم شاهد في محاولة اغتيال الوزير بطرس حرب، ويرفض الحوار مع من مارس الفتنة بدمويتها في صيدا وأطلق النار على متظاهرين سنة مسالمين لأنهم كانوا يطالبون بإنزال صوره المرفوعة في مدينة ترفضه".

وتابع: "أما تباكيك على الشيوعيين وغيرهم ومطالبتك بمشاركتهم في هيئة الحوار، فتلزمنا بالتذكير بأنك، أنت وحزبك يا سيد حسن، قتلت 18 قياديا منهم بدم بارد، أكبرهم سنا الثمانيني الدكتور حسين مروة، خريج النجف، الذي أطلقتم عليه نيران أسلحتكم وهو في سريره، بما يتناقض مع وصايا الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، الذي حرم قتل شيخ أو طفل أو إمرأة، أو حتى قطع شجرة"، سائلا: "أما كانوا مقاومين يوم اتخذتم قرار تصفيتهم؟ أما كانوا مقاومين بقيادة جورج حاوي الذي قتل أيضا؟ أتعتقد أن الناس جميعا بلا ذاكرة ولا يفقهون ما ترمي إليه؟ ألا تخجل من الكذب على الناس يا سيد حسن؟ أما الحلفاء المسيحيين في قوى 14 آذار الذين خصصتهم بهجومك لأنهم يرفضون الحوار معك، ألم تكن مقاومتهم تقاتل الاحتلال الأسدي كما قاتلناه نحن يا سيد حسن؟"، ورأى ان "من واجب اللبنانيين الدفاع عن وطنهم في مواجهة كل الأعداء. نعم كل الأعداء".

واردف: "صحيح أن بعضهم تحالف مع العدو الصهيوني قبل انتهاء الحرب الأهلية في تشرين الأول العام 1990. لكن ألا تضم مقاومتك المزعومة جميع عناصر موقع سجد الذين كانوا في ميليشيا لحد التي قاتلتها وقاتلتك؟ لماذا تقبل بعناصر لحد الشيعة وترفض المعارضة المسيحية يا سيد حسن؟ لماذا توقع وثيقة تفاهم مع جنرال نشرت وسائل الإعلام صوره مع الضباط الصهاينة في منطقة المتحف ببيروت أثناء اجتياحها في العام 1982 وأدين كبير مساعديه بتهمة العمالة لإسرائيل؟ هل هؤلاء عمالتهم مجيدة لأنهم خضعوا لك يا سيد حسن؟".

وختم: "أما زعمك بأن بعض مسيحيي 14 آذار يريدون فتنة سنية-شيعية فهذه مردودة لك وعليك لأن الفتنة لا يمارسها أحد إلا أنت منذ قتل حزبك الرئيس الشهيد وغيره وغيره، ومنذ غزوت بيروت والجبل الدرزي، ومنذ جهزت ومولت الفتنة في طرابلس والشمال، ومنذ تعهدت بحماية القتلة لمدة 300 سنة. لن أقول لك اتق الله بلبنان يا سيد حسن. بل أقول لأنصارك اتقوا الله بأنفسكم وعيالكم وأرزاقكم وحياتكم ومستقبلكم ولا تصدقوا هذا الرجل لأنه يقودكم إلى الهلاك".  

السابق
ابو زينب: نمد أيدينا للجميع وسنكون شركاء في كل المحطات
التالي
كرم: ما جرى في صيدا نتيجة للدويلة ضمن الدولة