لبنان "ينأى بنفسه" عن اعتراف الجامعة العربية بشرعية الإئتلاف الوطني السوري في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة والذي شارك فيه الوزير عدنان منصور، الذي علق قائلا: "منذ اللحظة الأولى اعتمدنا سياسة النأي بالنفس ولم نكن طرفا في ما يجري بسوريا ولطالما نصحنا بالحوار بدل العمل العسكري وقلنا ان التدخل في الشأن السوري سيزيد من الأزمة وكنا على حق". واضاف: "سوريا تدخل اليوم في حلقة الدمار الشامل ووحدها تدفع ثمنها الأغلى والحل الوحيد يكون من الداخل السوري بالحوار وليس من الخارج".
وكانت جامعة العربية قد اعترفت بالائتلاف الوطني السوري باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري والمحاور الأساسي مع الجامعة، كما دعا مجلس الجامعة إلى تقديم الدعم السياسي والمادي لهذا الكيان الجامع للمعارضة السورية، معربا عن تقديم الشكر لدولة قطر لجهودها المقدرة لإنجاز اتفاق الدوحة، وأكد المجلس دعمه الكامل لمهمة الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي والعربي الخاص بسوريا، ودعوة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى الدخول في حوار مكثف معه لإيجاد حل سلمي لنقل السلطة
اعترفت دولُ مجلس التعاون الخليجي بالائتلافِ بينما سجلت الجزائر تحفظها على ما ورد في القرار بشأن الاعتراف بالائتلاف الوطني ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري، كما تحفظ وفد الجزائر على الفقرة الخاصة بإصدار قرار من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا أن هذا لا ينسجم مع مهمة الإبراهيمي لإيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة السورية.
في حين طلب العراق تعديل الفقرة لتصبح "دعوة مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته لوقف العنف لأن الدعوة لأحكام الفصل لسابع تشرع للتدخل العسكري في وقت نحتاج لأي جهد لحل سلمي للأزمة ودعم مهمة الابراهيمي".. بينما أعلن لبنان أنه ينأى بنفسه عن التدخل في الشأن السوري.
ويتطلع مجلس التعاون إلى اعتراف المجتمع الدولي بهذا الائتلاف، الذي يضـم معظم أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج وتقديم الدعم اللازم له، حسب ما أفاد الزياني في بيان.
