الجمهورية: الاسير: الدم الذي سقط غال وسيدفعون ثمنه غاليا

روى الشيخ أحمد الأسير لـنا تفاصيل الحادث الذي وقع في حي التعمير في صيدا وخلفيته، موضحاً أنّ "حزب الله" بدأ منذ يومين باستفزاز مشاعر الصيداويّين، وتحديداً أهل السنّة، ولم تتورّع عناصره عن تعليق رايات عاشورائية استفزازية، وبأحجام كبيرة داخل مناطق مفصلية مثل دوار فرن العربي، وحول المجنزرة الصهيونية التي سبق أن اغتنموها من إسرائيل ليتمّ وضعها لاحقاً في صيدا".

أضاف: "بعدما عَمد عدد من الشبّان التابعين لـ"حزب الله" إلى تعليق هذه الرايات الاستفزازية، اتصلت بوزير الداخلية والبلديات مروان شربل للتدخّل، لكن تدخله لم يُفضِ سوى إلى إزالة راية واحدة فقط، فيما تُركت بقيّة الرايات في أمكنتها وبشكل مقصود"، مشيراً إلى أنّ "هذا الأمر استدعاني مع بعض المناصرين إلى السير سلمياً من دون أسلحة في اتجاه حي التعمير لإزالة اللافتة. ولحظة اقترابنا، انهمرَ الرصاص بغزارة فوق رؤوسنا من داخل مكتب الحزب. وفي تلك اللحظات سقط لنا الشهيدان لبنان العزّي وعلي سمهون، كما صودف مرور طفل من أبناء المنطقة في المكان، فسقط أيضاً شهيداً جرّاء الرصاص الذي نزل علينا".

وذكّر الأسير بأنه أطلّ سابقاً عبر إحدى شاشات التلفزة "ونبّهتُ من التحرّكات الاستفزازية التي يعمد إليها الحزب في صيدا، وقلت حينها إنّ الحزب الذي يضع المجنزرة الإسرائيلية في منطقتنا وكأننا في الضاحية الجنوبية، لا يترك لنا راية صغيرة تُعبّر عن مناسباتنا الدينية إلّا ويمزقها"، كاشفاً أنّ "شبان الحزب الموجودين في مكتبهم هجموا علينا بالسواطير والسكاكين، قبل أن يطلقوا رصاصهم علينا".

أضاف: "الحمد لله أنّ مجموعة من المرافقين التابعين لي، تمكنوا في اللحظات الحاسمة من سَحبي من المنطقة بعدما أطلقوا نيراهم فوق مكتب الحزب"، مؤكداً "أنني بعد سقوط الشهيدين لن اسكت مطلقاً، فالدم الذي سقط لنا غالٍ جداً وسيدفعون ثمنه غالياً".

السابق
خليل: الأدوية المشبوهة سحبت
التالي
الجمهورية: هناك مناطق عدة منها الضاحية ما تزال تحوي الادوية المشبوهة