أرزاق صيادي الناقورة.. في العاصفة

يتخوف صيادو الأسماك في مرفأ الناقورة، من تهجيرهم مع مراكبهم من حوض المرفأ إلى بيوتهم. وما يعزز قلق الصيادين في المرفأ المذكور، أمواج البحر العاتية المترافقة مع العاصفة أمس. وذلك بعدما حطمت الشتاء الماضي كاسر الموج في المرفأ، الذي يحمي الصيادين خصوصا والمرفأ بشكل عام.
وبعد مرور سنة على ذلك، وجرف الكتل الإسمنتية والصخور الضخمة إلى رصيف الميناء، وأكثر من عشر سنوات على إطلاق وعود تأهيل المرفأ، لم يلمس الصيادون نشاطاً عملانياً واحداً يشفي غليلهم، ويعطيهم الأمل بالاستمرار في مزاولة عملهم بطمأنينة. المرفأ االذي أنشئ في منتصف العام 1981، من دون أي تخطيط من جانب إدارة المرافئ في لبنان، يحتضن نحو ثلاثين مركبا للصيد. وتستخدمه «اليونيفيل» في تبديل بعض قواتها، إضافة إلى احتوائه نقطة بحرية للجيش اللبناني.
ويأمل الصيادون الذين يعتمدون على تأمين لقمة عيشهم من صيد السمك في مرفأ الناقورة، إطلاق العمل في المرفأ المذكور، لناحية إعادة تأهيل وترميم كاسر الموج. وإنشاء أرصفة داخلية، أسوة بباقي مرافء الصيادين على طول الساحل اللبناني. ويقول الصياد خليل غضبون أن عددا من قوارب الصيادين، قد غرق في البحر الشتاء الماضي، بعدما اجتاحت الأمواج العاتية والمياه حوض الصيادين، إثر تحطم كاسر الموج، الذي يحمي المرفأ من الأمواج والأنواء البحرية. وأشار رئيس «تعاونية صيادي الأسماك» في المرفأ رياض عطايا إلى أن «كل ما نطلبه هو الالتزام بالوعود، والمباشرة بإطلاق العمل في المرفأ». وقال: «إن المدير العام للنقل البري عبد الحفيظ القيسي، وعدنا بأن أعمال المرفأ ستنطلق أواخر أيار الماضي، وحتى اليوم لم نلمس شيئا على الأرض»، مستغربا استمرار المماطلة بالملف، بالرغم من أهمية المرفأ والدور الاقتصادي الذي يؤديه. وأضاف «إن عدم البدء بأعمال تأهيل كاسر الموج، الذي تحطم بطول أكثر من ثلاثين مترا، سينتج عنه في الشتاء الحالي تهجير الصيادين وفقد لقمة عيشهم».
ولفتت مصادر في المديرية العامة للنقل البري والبحري إلى «وجود مشروع متكامل لتأهيل مرفأ الصيادين في الناقورة، كانت عملت على إعداده المديرية». وقالت: «إن المشروع سيشمل تدعيم كاسر الموج الرئيسي، الذي تضرر في العواصف الأخيرة، وإنشاء كاسر موج ثانوي جديد مع أرصفة داخلية تساعد الصيادين على العمل بحرية، وتبعد عنهم المخاطر». وأضافت «إن كل التصاميم المتعلقة بالمشروع قد أنجزت، لكننا ننتظر التمويل اللازم لإطلاق المناقصة».
  

السابق
عبارات إباحية وشعارات لا أخلاقية على ملابس أولادنا
التالي
دور إسرائيلي في التفجيرات لافتعال فتن بين الأطراف اللبنانية