الحياة: لبنان يواجه أزمة اقتصادية ولا بد من التحرك السريع

اكد مصدر حكومي لبناني لنا ان لبنان يواجه ازمة اقتصادية، مشدداً على ضرورة عدم زيادة العجز في أي موازنة جديدة، وعلى ان الموازنة يجب ان تكون حافزاً لتنمية الاقتصاد ولتحريكه. واعتبر ان سلسلة الرواتب المطروحة حالياً على بساط البحث، «جزء من الازمة الاقتصادية ولا يمكن اقرارها في المجلس النيابي الا بعد التأكد من مدى تأثيرها السلبي على الاقتصاد».

وعلى الصعيد الامني، نقل المصدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قوله ان «السلطة القضائية ذهبت اربع او خمس مرات لتتسلم المتهمين من المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس الحريري وكل مرة قيل لها انهم غير موجودين». وسأل المصدر: «كم عدد السنوات التي بقي فيها اسامة بن لادن وعماد مغنية مطلوبين… في النهاية سيصل المجتمع الدولي اليهم، والحكومة تبذل كل ما في وسعها ولكن السلطة لا يمكنها ان تدخل الى الضاحية لتبحث في كل بيت ولا يمكن لميقاتي أو غيره ان يدخل للبحث عنهم».

وبالنسبة لملف الوزير السابق ميشال سماحة الموقوف بتهمة نقل متفجرات من سورية الى لبنان، توقع المصدر الحكومي ان يصدر في الايام القريبة القرار الظني «وفيه كل النقاط بالتفصيل». وعن التحقيق في اغتيال اللواء وسام الحسن، اكد ان «هناك خيوطاً لا يمكن الخوض فيها وقد اجرى ميقاتي اجتماعات امنية في هذه القضية».

وعن ضرورة تشكيل حكومة تضم جميع القوى وانه «لا يمكن ابقاء ١٤ آذار خارج الحكومة»، قال المصدر الحكومي: «هناك دستور وغالبية ما زالت متضامنة و١٤ آذار تطلب من الحكومة الاستقالة على ان تؤلف حكومة هذه الغالبية ليست فيها، والسؤال هو: لماذا هذه الغالبية الحكومية ستسلم هذه الورقة، فيما ميقاتي يحض على المفاوضة».

وسأل المصدر: «كيف يمكن ان تقبل الغالبية الحكومية بأن تشكل حكومة هي ليست فيها؟ لذا يقوم الرئيس اللبناني ميشال سليمان بجهود توفيقية، ورئيس الحكومة يرى ان مثل هذا الموقف استفزازي لانه ينبغي المفاوضة مع الاكثرية للوصول الى اتفاق». ونقل المصدر عن ميقاتي قوله انه ليس متمسكاً برئاسة الوزارة. وقال ان ميقاتي والنائب وليد جنبلاط وسليمان «لديهم قراءة انه اذا رحلت الحكومة سيكون هناك فلتان من دون اي اتفاق بين الاطراف… جهود جنبلاط قائمة للتهدئة خصوصا انه ليس جزءاً من الحلف السوري – الايراني».

ورأى المصدر ان «البلد في مرحلة صعبة ويجب اجتيازها بأقل اضرار، ولبنان يتحمل دائما نتيجة ما يحصل في المنطقة وليس المسبب فاذا ادعى انه المسبب فهذا يؤدي الى حمام دم، والنتيجة لم تظهر بعد في المنطقة». وقال المصدر ان «ما يقوم به الرئيس سليمان هو استطلاعي لتكوين رؤية لفرضها في جلسة حوار او على الصعد الثنائية، فهو لم ينه الاستطلاع ولم يكوّن بعد الفكرة النهائية، الحوار من أجل صيغة حكومية».

السابق
المستقبل: إخبار ضد السيّد وحمدان لتهديدهما الحسن والتحريض على قتله
التالي
واشنطن تطالب ايران بفتح تحقيق حول وفاة مدون في السجن