رصيفٌ لمخيم جل البحر

لا تخفي "أم محمد" فرحتها من انخفاض منسوب الخطر على ‏أولادها وأحفادها، الذين كانوا عرضة لصدم السيارات العابرة وسط ‏العتمة، في محاذاة تجمع اللاجئين الفلسطينيين في جل البحر على ‏المدخل الشمالي لمدينة صور.‏
لقد شاءت الظروف أخيراً، وبعد انتظار طويل، أن تبدأ في ‏المنطقة الواقعة في النطاق العقاري لبلدة العباسية، أعمال تأهيل ‏وتحسين أحد مداخل صور الرئيسية، بتمويل من وزارة الأشغال ‏العامة، التي تنفذ في الوقت نفسه أشغالاً مماثلة على المدخل الشمالي ‏الشرقي ‏ للمدينة.
وتشمل الأشغال في المنطقة، تعبيد الطريق الذي يبلغ طوله نحو ألف ‏وخمسمئة متر، وعرضه عشرة أمتار، إضافة إلى إنشاء أرصفة على الجانبين، ولا سيّما على الجانب الغربي، حيث يقع تجمع اللاجئين الفلسطينيين، الذي يسكنه نحو ثلاثة آلاف لاجئ. كما تشمل الأشغال أعمال الإنارة، ومدّ شبكة لتصريف مياه الأمطار.
وينوه رئيس "اللجنة الشعبية" في المخيم حمد الدرويش بـ"الأشغال ‏القائمة التي تردأ عن الاهالي والأولاد خطر الصدم من قبل السيارات". ويتوقع متعهد الأشغال حسن شعيتلي "الانتهاء من الأعمال قبل ستة أشهر من المهلة ‏المحددة"، نظراً إلى "أهمية المنطقة الحيوية".
ويوضح رئيس بلدية العباسية علي عز الدين أنّ "الأشغال في ‏هذه الناحية من جل البحر تسير بخطوات سريعة"، متوقعاً "انتهاء الأعمال قبل الشتاء".‏
وفيما يخص الجهة المقابلة، وتحديداً الشارع الممتد من مفرق ‏العباسية حتى مفرق البرج الشمالي، وصولاً إلى مفرق قانا على ‏طريق عام صور الناقورة، يتحدث عز الدين عن "تأخر الأشغال في ‏الحاجز الوسطي للطريق"، نتيجة أعمال شبكات ‏الإنارة، التي ينفذها "اتحاد بلديات صور".‏
  

السابق
من يستدرج عين الحلوة إلى فتنة؟
التالي
اليسوعية رعت مؤتمراً في مدرسة قدموس – صور