حمام خيري عَصْرَن القدود… فأدهش!

ساعتان ونصف الساعة من دون انقطاع أو استراحة هي مدة الحفل الذي أقامه المطرب الوافد من حلب خصيصاً للغناء في قصر الأونيسكو؛ حمام خيري وفرقته المؤلفة من 14 عازفاً و6 من الكورال، معتمداً على صدى حفله الوحيد في «مهرجانات بيت الدين» قبل أشهر.
هادئ ورصين ومتواضع جداً… هذه الصفات تختصر صورته التي أحبها الناس وقصدوه من أجلها الى الأونيسكو وعرفوا أنه مرّ على العديد من الحواجز قبل الوصول الى بيروت شاكراً وزارة الثقافة باسم كل السوريين الشرفاء لما قدمته من عون ومساعدة لاقامة هذا الحفل، وأبلغ «الراي» أنه يغني منذ 35 عاماً ووقف على منابر أهم المهرجانات العربية (قرطاج، بيت الدين وغيرهما) ولا يعرف سبباً واضحاً لعزوف الاعلام عن تغطية حفلاته والكلام عنه خصوصاً في سورية، لكن هذا كان لا يؤثر على معنوياته كونه اعتاد منذ غنّى للمرة الأولى أن يغني حباً بالغناء فقط.
حمام خيري يغني القدود بصورة مختلفة عن صباح فخري وشادي جميل، انه يُعَصْرِنها ويجعلها ابنة اليوم ويؤلّف فيها وعنها، ويتحرك على الخشبة راقصاً بدراية واحترام وانسجام مع الأجواء الطربية، ما يثير الجمهور ويجعله في صميم اللعبة المتكاملة، يريد المزيد والمزيد وحمام لا يبخل، فقد غنى ساعتين ونصف الساعة متواصلة وجاذبة.  

السابق
قبلة النوم وتأثيرها السّاحر علي الحياة الزّوجية
التالي
فانلة عمرو دياب تثير سخرية جمهوره