فوز أوباما.. لبنانياً!


من لحظة اعلان فوز باراك اوباما لولاية ثانية، لم تهدأ التلفونات من محمول ومنقول وثابت وموصول، بكل انواعها واسمائها وصفحاتها. وعلى امتداد قطعة السما التي تدعى لبنان. الامر لافت طبعاً. مع ان اللبناني يعتبر نفسه مسؤولا عن التطورات السياسيَّة في العالم. كما يعتبر ان "الشخص" الذي سيجلس في البيت الابيض يعنيه شخصيّاً اكثر من اي اميركي، ويعني لبنانه الشاغل الكون والذي سيكون الشغل الشاغل للرئيس الاميركي الجديد… وقبل "الستايتس". ثمة ما هو افظع وافدح، حين يُقال، مثلاً إن عدداً من سياسيّي هذه الايام ومرجعياتها قرروا اعادة النظر في حساباتهم. سواءً على صعيد الطموحات، ام على صعيد البزنس ووضع اليد على ما تبقى من شواطئ لبنان، وبحره ايضا. بديهي ان بيت القصيد ليس هنا. أو ليس كله هنا… صحيح أنَّ المصالح الدولية الكبرى، وأزمات الشرق الاوسط المتأججِّة بقيادة ايران وطموحها النووي، تنتظر جميعها وعلى أحرِّ من الجمر ومنذ اشهر من سيكون سيِّد البيت الابيض، إلا أنَّ كل انتظارات العالم والحسابات الشرق اوسطية في كفَّة وازمة سلسلة الرتب والرواتب وما اليها في كفة وحدها. تليها مباشرة العقدة الحكوميّة، وهل الاستقالة قبل الحوار والاتفاق على التوليفة البديلة سلفاً، أم العكس، أم العودة إلى الأعراف، ام طلب المشورة مباشرة من البيت الأبيض… أم انتظار توضيح الصورة اميركيّاً بالنسبة الى الجحيم السوري المرعب والحلول المحتملة؟..

السابق
“حزب الله” لن يعطي “14 آذار”.. ما تعجز عن أخذه
التالي
جنبلاط – “حزب الله”: نحو تحالف إنتخابي