ستاتستكس ليبانون: المسيحيون لا يخشون حزب الله

في دراسة أجرتها شركة «ستاتستكس ليبانون» حول الواقع السياسي والاجتماعي المسيحي في لبنان شملت جميع الأقضية، احتلّ الوضع الاقتصادي قائمة المشاكل الأساسية التي يعاني منها المسيحيون بنسبة 36.72%، يضاف اليها الفساد بنسبة 8%. واذا ما تم جمع المشكلتين معاً (45%)، يتبين أن ما يؤرّق المسيحيين بالدرجة الأولى يختلف عما يحاول أن يسوّقه مسيحيو 14 آذار لدى جمهورهم. إذ إن 12% فقط من المستطلَعين رأوا أن المشكلة الأساسية التي تواجه لبنان هي سلاح حزب الله، فيما حاز الأمن والاستقرار على نسبة 6%.

لم يعد حزب الله يخيفهم بقدر ما يبالغ فيه البعض على شاشات التلفزة. الأمر الذي يؤكد أن شعار المعارضة الوحيد الذي تبني عليه معظم طروحاتها وبياناتها لم يعد يستقطب المسيحيين.

قد أقرّ 62% أنهم سيقترعون في الاستحقاق النيابي المقبل فيما قال 34% إنهم لن يقترعوا لصالح أحد. وأكدت النسبة الأكبر أن السبب الأساسي لاقتراعها هي من أجل إيصال الشخص المناسب مقابل قلة ستقترع وفقاً لانتماءاتها السياسية، في إشارة الى ضرورة تفكير السياسيين مستقبلا في كيفية تشكيل اللوائح الانتخابية والعمل على انتقاء أشخاص فاعلين شعبيا وخدماتيا.

ختاما، يبرز جلياً من خلال ما سبق أن ماكينة 14 آذار الاعلامية تساهم الى حدّ كبير في الضغط على قناعات المسيحيين وخياراتهم، وأن الأحداث السياسية والأمنية الأخيرة قلبت المعادلات الشعبية بنسبة عالية. لم تعد شعارات المعارضة وأحزابها تطمئن هؤلاء، ولم يعد المسيحيون يهابون «حزب السلاح» كما يحلو لـ14 آذار تسميته بقدر ما يهابون حلفاءهم والتيارات الحاملة للوائهم.

السابق
انتشار امني كثيف ومداهمة في سجن روميه
التالي
مرسي هنأ اوباما: لتعزيز الصداقة بين البلدين