توافق الرياض ـ باريس سيأتي بـ 14 آذار إلى الحوار؟

ما بدأ يرشح من معلومات عن نتائج زيارة الرئيس الفرنسي السريعة وحصره المحادثات التي أجراها برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان فقط، يشير إلى أنّ هذه الزيارة أُعطيت حجماً أكبر من حجمها الفعلي، وحُمِّلت أكثر ممّا تتحمّل، لأنّ فاقد الشيء لا يعطيه، ففرنسا اليوم لا تبدو أنّها في صلب القرار الدولي، ولم يعد لها ذلك الدور المؤثّر الذي تعوّدت أن تلعبه تاريخيّاً.. وإذا كان هولاند شجّع حسبما شاع بعد زيارته لبيروت على تشكيل حكومة جديدة من خلال حوار وطني لبناني، فإنه يُدرك ضمناً انّ ولادة هذه الحكومة تحتاج الى مثل هذا الحوار الذي يفترض ان ينتج توافقاً بين جميع القوى السياسية اللبنانية عليها، ولكنّ انعقاده يبدو متعذرا حتى الآن على رغم المحاولات الحثيثة التي يقوم بها رئيس الجمهورية. أمّا اذا صحّ ما رشح من انّ الرئيس الفرنسي توافق مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد الله بن عبد العزيز على المساعدة على تشكيل حكومة لبنانية جديدة، فلا مناص في هذه الحال من ان تنعقد طاولة الحوار في الموعد الجديد الذي حدّده رئيس الجمهورية في 29 من الشهر الجاري، وأن يشارك فيها فريق 14 آذار المستنكف حاليّاً عن المشاركة في هذا الحوار، والمقاطع كلّ الاجتماعات والجلسات النيابية ويرفع شعار إسقاط الحكومة وتأليف "حكومة حيادية" لا يشارك فيها هو ولا فريق 8 آذار وتُشرف على الانتخابات النيابية. وإذا صحّ حصول هذا التوافق الفرنسي ـ السعودي، فلا بدّ في هذه الحال من توقع نصيحة سعودية لفريق 14 آذار تدعوه الى المشاركة في الحوار، خصوصاً إذا تقرّر ان يكن جدول اعماله البحث في تشكيل حكومة جديدة..

السابق
فابيوس: نلوم “حزب الله” ومستعدون لما يفيد لبنان
التالي
بري: مع التجديد لقهوجي وريفي