التلوّث يجتاح نهر الحاصباني ومجراه مليء بزيبار الزيتون

تُعتبر مشكلة التلوث التي تجتاح حوض الحاصباني، في مثل هذا الوقت من كل عام، من أكبر وأخطر المشاكل البيئية التي تعانيها هذه البقعة الخضراء منذ سنوات وسنوات، بسبب تسرّب كميات كبيرة من المياه الآسنة والصرف الصحي التي تتسرّب من القرى والبلدات عبر المجاري الشتوية إلى مجرى نهر الحاصباني عند أول شتوة، تتبعها كميات مماثلة من زيبار الزيتون وملوثاتة من المعاصر المنتشرة بشكل عشوائي في هذه المنطقة، فتتحول معها مياه النهر العذبة إلى سوداء داكنة تنبعث منها الروائح الكريهة، ومصدراً للأوبئة التي تهدّد الثروة السمكية والحياة المائية في هذا المرفق الحيوي. ناهيك عن الأضرار الفادحة التي تطال البساتين المحاذية لضفتيه، وخاصة تلك المزروعة بالخضار والفاكهة، الأمر الذي بات يتطلب تدخلاً سريعاً من قبل الجهات المعنية، خاصة من قبل وزارتي البيئة والطاقة والمياه لمحاصرة هذه المشكلة، وإيجاد حلول جذرية لها عبر خطة شاملة ومدروسة ترفع هذا الضرر عن مجرى النهر، خاصة وأن كل المحاولات التي لجأت إليها خلال السنوات الماضية، العديد من بلديات المنطقة بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات محلية وأجنبية، قد أثبتت فشلها.

السابق
مركز الموارد النسائي لتمكين المرأة في صيدا
التالي
اكتشف مستقبلك من تاريخ ميلادك