ماذا فعل الرئيس الفرنسي هولاند في ثلاث ساعات ؟

تفيد معلومات ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ركز خلال لقائه مع الرئيس ميشال سليمان على اهمية الحوار كمنطلق للبحث في أي خطوة للمرحلة المقبلة، سواء كانت تتعلق بالحكومة او بقانون الانتخاب، مكرراً التحذير من مخاطر الانزلاق الى الفراغ في هذه المرحلة، وداعماً الجهد الذي يبذله الرئيس سليمان من أجل إعادة إحياء الحوار، وهو أشاد مرتين بالجهود التي يبذلها سليمان في سبيل هذه الغاية ومن أجل حماية لبنان، قائلا له: نحن لا نتدخل في الامور الداخلية انما ندعو الجميع الى الالتفاف حول دعوتك للحوار. ميشال.. لا تتردد في طلب أي شيء مني شخصيا ومن فرنسا.

زيارة الرئيس الفرنسي لم يحمل مبادرة جاهزة انما طرح افكارا، لافتة الانتباه الى ان شروط أي مبادرة إنقاذية لم تنضج بعد، أولاً لأن باريس لم تعد تملك خطوطا مفتوحة مع دمشق وطهران، وثانيا لأن السعودية لا تبدو حالياً في وارد تسهيل أي هامش للتسوية في ظل إصرارها على تغيير الحكومة الحالية، وقد برزت ثلاث مواقف أساسية تختصر زيارة هولاند الخاطفة امس لبيروت – وهي الاولى له لمنطقة الشرق الاوسط – تختصر الموقف الدولي الحالي حيال لبنان.

وفي المواقف الثلاثة الآتي:

اولا: إن فرنسا لن تدخر أي جهد في سبيل ضمان استقلال لبنان وسيادته ووحدته. "أود ان اذكر مرة جديدة اولئك الذين قد تكون لديهم اي مصلحة في زعزعة استقرار لبنان، ان فرنسا ستعارض ذلك بشدة وبكامل طاقاتها".
ثانيا: هناك من يسعون الى زعزعة استقرار لبنان وهم ليسوا ببعيدين، وكل واحد يستطيع معرفتهم. ذلك ان هناك الازمة السورية التي يجب ايجاد حل لها. ان لبنان على رغم كونه قريبا جدا من سوريا، لا يجب ان يكون ضحية هذه الازمة، وكل شيء يجب القيام به من أجل حمايته.
ثالثا: لا يمكن ان تكون هناك حالة إفلات من العقاب بالنسبة الى اغتيال اللواء وسام الحسن، تماما كما انه لا يمكن ان تكون هناك مثل هذه الحالة بالنسبة الى منفذي عملية اغتيال الرئيس الحريري.

اما في الشكل، فان الزيارة الخاطفة التي لم تستغرق سوى ثلاث ساعات، كانت رسالتها واضحة بدعم فرنسا مرجعية رئاسة الجمهورية اللبنانية ما دامت خارج دائرة النزاع القائم، وبرز ايضا في اللقاء اقتصاره على الرئيس سليمان من دون لقاء رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في مقابل لقائه الرئيس سعد الحريري على هامش زيارته للمملكة العربية السعودية.

السابق
اوباما عبر تويتر: ادعو الجميع الى مساندة خطتي في الاصلاح والتغيير
التالي
صفي الدين: سلاح المقاومة واجب وطني