جمعية الـ«يازا» تدعو إلى أوسع تعاون مع قانون السير الجديد

وجّهت جمعية «يازا» نداءً طالبت فيه «بأوسع تعاون ممكن وإيجابيّ مع قانون السير الجديد الذي صدر الأسبوع الماضي، والهادف إلى الحدّ من تصاعد وتيرة حوادث السير في لبنان».
ودعت الجميع إلى مواكبة هذا القانون الجديد العصري بغية تخفيض نسب حوادث السير 30 في المئة في السنوات الثلاث المقبلة. وطالبت بتنظيم إدارة متخصّصة بقطاع المرور ضمن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بناءً على ما ورد في قانون السير الجديد، وعلى التوصيات المتكرّرة منذ أكثر من عشر سنوات من قبل مجلس وزارء الداخلية العرب ومجلس رؤساء أجهزة المرور في العالم العربي، بهدف تخصّص رجال المرور في عملهم الاحترافي، وتطبيق قانون السير بشكل صارم على جميع المواطنين من دون أيّ استثناء.
كما طالبت «يازا» بإيجاد آلية تؤدّي إلى تنفيذ أحكام قانون السير سريعاً، ضمن مهلة مقبولة لا تتجاوز السنة، لأنّ التأخير مدّة أربع أو خمس سنوات، كما يحدث حالياً، ينفي السبب الذي وجدت لأجله هذه الأحكام، ويردع مخالفات قانون السير عن تكرار الأخطاء على الطرق العامة.
ودعت أيضاً إلى تطويرٍ جذريّ في امتحانات السوق التي أصبحت تمنح لغير مستحقّيها، على نحو يهدّد سلامة المواطنين على الطرق العامة، وذلك بناءً على ما ورد في قانون السير الجديد. وأكّدت ضرورة اختيار اللجان الفاحصة لامتحانات السوق من أهل الكفاءة والشفافية لإعطاء الامتحان دوره الأساسي في تحسين مستوى تعليم المركبات كما في معظم دول العالم.
وأشارت إلى أنّ كرسيّ الأمان للأطفال أصبحت إلزاميّة مع القانون الجديد.
وطالبت بضرورة تطبيق قانون السير على جميع المواطنين وبصرامة واستمرار من قبل المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ومن قبل الشرطة البلدية في النطاق البلديّ، لأنّ الصرامة في تطبيق قانون السير بالغة الأهميّة للحدّ من كوارث حوادث السير على الطرق العامة.
وذكّرت «يازا» بأنّ قانون السير الجديد، على غرار قوانين السير في الدول المتطوّرة يتضمّن أكثر من 420 مادة وملحقات عديدة، احتاج إلى سبع سنوات لإقراره من المجلس النيابي، بتاريخ الثالث من تموز 2012، وسعى إلى صدوره الكثير من رجال الاختصاص.
وأشارت إلى أنّ القانون صدر في العدد 45 من الجريدة الرسمية في 25 تشرين الأول الفائت. وأعلنت أنّها ستواكب وشركائها، خصوصاً المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وجمعية «لاسيب» وجمعية «لاسا» هذا القانون، وبدأت مواكبته بحملات توعية غير مسبوقة. كما أعلنت عن لقاء هامّ حول سلامة التنقّل المدرسي يُعقد ظهر الأربعاء المقبل في نادي الصحافة، فرن الشباك.
وتمنّت «يازا» على جميع المسؤولين، خصوصاً الوزراء أعضاء اللجنة الحكومية الخاصة بشؤون السير، إعطاء قضية سلامة السير حقّها بعيداً عن التجاذبات السياسية التقليدية التي حرمت لبنان من إحراز تقدّم في السلامة المرورية على غرار معظم دول العالم.

السابق
واشنطن: تشكيل مجلس معارضة قرار سوري أولاً.
التالي
عاصم سلام.. كلّنا نفتقدك