فرنجية: لم لا تكون اسرائيل قاتل الحسن

اشار رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه، وردا على سؤال حول من برأيه اغتال اللواء الشهيد وسام الحسن، الى "ان الشهيد الحسن كان يمسك ملفات كثيرة بين يديه ولكن هناك اناس اتهموا سوريا مباشرة باغتياله لأن سوريا كانت خصمه المباشر ولكنهم نسوا او تناسوا ان الشهيد الحسن اعتقل اكثر من خمسين عميلا اسرائيليا، واشك ان تسكت اسرائيل على هذا الموضوع وتعتبره امرا عاديا، وانا اقتنعت ان من قتله ليس اسرائيل وكان لدي قناعة ان فرع المعلومات كان له تنسيق مع الاميركيين الذين اوهموا الامنيين بتسليم هؤلاء العملاء حتى ترتاح الاجواء. ولكن بعد تسمية متهمين من "حزب الله" لم نعد نسمع بقضية العملاء. وحصل سجال بيننا وبينهم حول هذا الموضوع الى ان استشهد اللواء الحسن، وهذا الوضع هو ما لفتني ولم لا تكون اسرائيل هي من قتلته، ام ان اعتقال العملاء كان مسرحية".

اضاف فرنجية في حديث لقناة المنار "الوم رئيس الجمهورية الذي ان كان يعرف فهو متواطىء لا سمح الله. حتى الرئيس ميقاتي قالها بصراحة ان المسؤولين في لبنان دائما يرضخون لضغط الشارع والاحكام ترضخ لضغط الشارع، حتى ان القرارات ترضخ لضغط الشارع ولكن على المسؤول ان يكون مسؤولا خاصة اذا كان هناك ضغط في الشارع. وعندما اوقف الوزير ميشال سماحة لم يقل شيئا الرئيس ميقاتي الا ان الرئيس سليمان كان لديه موقف في هذا الملف، واذا اردت ان اكون على مسافة من الجميع فاللواء الحسن كان لديه ملفات حساسة جدا".

ورأى انه "من الممكن ان يكون اللواء الحسن دفع ثمن توقيف سماحة، واعتبر انه قد تكون اسرائيل او طرف ثالث، وان سوريا لديها الف سبب وسبب لاغتيال اللواء الحسن وهم يعرفون جيدا ما كان دوره، ولكن هذا قانون اللعبة لمن يتعاطى الامن خاصة ما يتعلق باسقاط النظام في سوريا، وهنا انا لا ابرر عملية الاغتيال، ولست مع اغتيال اي شخصية سياسية، واقول ان قوى 14 اذار قالت ان اللواء الحسن كان رأس الحربة في العمل على اسقاط النظام السوري، وان الملف الإتهامي في هذا الموضوع ليس جراء مشكلة مع اسرائيل كما كانوا يقولون لحظة استشهاده. هم اتهموا سوريا لأنه بعدما استشهد قالوا ان اللواء الحسن هو من كان ينظّم ويخطط لاسقاط النظام, وقالوا انه لم يكن عنده مشكلة مع اسرائيل انما كانت لديه مشكلة مع سوريا".

ولفت الى انه "عندما استشهد اللواء الحسن جربوا استغلال هذه المرحلة ولكنهم اخطأوا عندما فكروا بهذه الطريقة كما حصل عندما إستشهد الرئيس رفيق الحريري، وأن الناس نزلت الى الشارع لإخراج السوريين من لبنان، والان جربوا العملية نفسها الا انهم فوجئوا بردة الفعل لكون الشهيد الحسن ليس بحجم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وان الناس لم تكن متحمسة لاعادة السنيورة الى الحكم والى السراي، وان التجمع الذي حصل امام السراي لم يكن بالحجم المتوقع، وباء بالفشل".

وقال:"اللواء الحسن هو مسؤول شعبة المعلومات وليس معلما لقوى 14 اذار وعندما استشهد رأينا حجمه، وهو شخصية مهذبة ومرتبة وآدمي، واذا كان معلمهم فهذا يعني أنّهم كانوا يتبعون لجهاز معين، وان شبكة الامان التي يتحدثون عنها ليست موجودة. ففي مرحلة الاغتيالات لم يستطع اللواء الحسن حماية احد، فهو إذا ليس شبكة امان لقوى 14 اذار، هو شبكة امان لكل لبنان. هناك اجهزة امن عالمية ودولية تلعب فينا وفيهم".

وتابع "في حرب تموز قتل اكثر من الف لبناني وهم اشخاص وشهداء الا اذا كانوا يعتبرونهم شهداء من الدرجة الثانية، وهم تآمروا في حرب تموز على المقاومة، فلماذا لم يحسب عماد مغنية من بين الشهداء وهو بحجم اللواء الحسن بألف مرة؟ نحن لسنا متهمين هم من تآمروا علينا. اذا سوريا قتلت اللواء الحسن يعني ان الوزير سماحة بريء، واذا حزب الله نفذ جريمة الإغتيال فان الوزير سماحة بريء، واذا نظرت الى هذا الامر فان سوريا تعمل باحتراف كامل وان حزب الله ينفذ يعني انه بالتحليل اذا سوريا اغتالت الحسن يكون ميشال سماحة بريئا لأن من باستطاعته القيام بهكذا عملية ليس بحاجة لمساعدة من سماحة".

واشار الى "ان كل الدول في العالم لديها اجهزة محترفة، وكلهم يعملون في لبنان، ومن المؤكد ان الجهاز الذي اغتال الحسن محترف ولكن من هو هذا الجهاز، انها معركة كبيرة اليوم، وليست صدفة ان يستشهد اللواء الحسن في ظل متغيرات دولية كبيرة في الازمة السورية، واللواء الحسن كان له دور كبير في تنظيم وارسال السلاح الى سوريا، وعندما استشهد يجب ان نسأل من قتل اللواء الحسن، وهل كان قتل لو لم يرفع عنه الغطاء، وبشكل واضح من الذي باع اللواء وسام الحسن".

وقال: "المؤسسة هي استمرارية وليست اشخاص، وهو خلق مؤسسة تستمرّ معه ومن دونه، ولا يعني ان كل من نهاجمه يعني نحن قتلناه".

واكد فرنجيه "ان الرئيس ميقاتي لا يتحمل اي مسؤولية عن مقتل اللواء الحسن وهو من حماه من خلال وجوده على رأس الحكومة، وان الرئيس ميقاتي حزين جدا على استشهاده. المشكلة ان الدم هو سلعة بالنسبة الى فرق 14 آذار. هم لا يحترمون الموت او الناس. وعندما استشهد اصبح الهدف هو رئاسة الحكومة, وإستشهاده هو الوسيلة، وهذا الخطر في اللعبة السياسية"، مشيرا الى "ان علاقة ميقاتي بالحسن اقوى بكثير من علاقته بسعد الحريري على الصعيد الشخصي".

وحول اتهام الرئيس ميقاتي بأنه قاتل قال فرنجية:"ان اوّل تصريح للرئيس ميقاتي في اليوم الاول كان تنفيسا للشارع وهذا امر جيد، وان ارسال الملف الى المحكمة الدولية كان ولد خلافا في الحكومة. عندما ارادوا المحكمة في استشهاد الرئيس الحريري كانوا يقولون ان السوريين يسيطرون على القضاء، اليوم سوريا ليست موجوده، وعندما لا تثق بقدرة القضاء تأتي بالمحكمة الدولية ولكن عندما يكون القضاء معك وفي نفس الخط، ولا تثق به فهناك مشكلة كبيرة. في قضية إستشهاد اللواء فرنسوا الحاج لماذا لم نذهب الى المحكمة الدولية؟ في النهاية كل ما واحد "نق" سنحيله الى المحكمة الدولية، وعندما يقتل رجل امني يحال على المحكمة العسكرية في لبنان.اتصور ان الرئيس ميقاتي رجل مهذب وهو شخصية سنية يهمها امر طائفتها وتلتزم رغبات طائفتها ولكن اذا كان هناك بعض الزعران يريدون توجيهها هذا غير مقبول، وان الاوادم معه. هم دائما يريدون ان يأكلوا رأس العالم اذا لم تكن معنا فانك أزعر ومتهم".

وردا على ما قاله جعجع حول ميقاتي قال فرنجية:" شو ما تقول عن سمير جعجع بتكون عم توصفوا، هلق صار الرئيس ميقاتي قاتل؟. واعتبر فرنجية ان الرئيس فؤاد السنيورة انسان محترم ولكنه مرتكب بما خالفه، والرئيس سعد الحريري انسان معتر، النائب وليد جنبلاط رئيس كتلة ويعمل متل ما بدو وكل واحد بيعتبرها شي، الرئيس سليمان وسطي والتجربة الوسطية لا تنجح، هناك رئيس حكومة سني والسنة غير راضين، لا يجوز ان يكون الرئيس حكما بل طرفا وهو له موقفه وخطه السياسي ورأيه، وانا لست راضيا عن مواقف الرئيس سليمان الاخيرة، والمرحلة القادمة سترينا ان كانت مواقف ام زلة لسان، الرئيس سليمان كان معتدلا ولا يأخذ مواقف الا معتدلة ولكن مؤخرا مواقفه تغيرت.

السابق
مقتل مواطن صدما في جدرا
التالي
إسرائيل باللبنانية.. لا كلام ولا سلام مع الكيان المسالم والمحبّ للعدو