اعصار ساندي ينحسر.. وأوباما ورومني يعودان لمعركة الرئاسة اليوم

انجلى الإعصار التاريخي "ساندي" أمس عن الساحل الشرقي للولايات المتحدة تاركا وراءه ٥٥ قتيلا وعشرات المفقودين وخسائر مادية بنحو 20 مليار دولار، وانهمك سكان نيويورك أكثر المتضررين في العمل على اعادة الكهرباء وازالة الركام الناجم عن "ساندي" الذي خلف دمارا في مناطق باكملها على مساره انطلاقا من جزر الكاريبي الى كندا، وما زالت العاصفة العاتية التي صاحبتها رياح قوية ومد بحري مدمر في منطقة شاسعة من الساحل الشرقي الاميركي تثير عواصف ثلجية في جبال الابالاش فيما بقي الملايين من دون كهرباء وسط اضطرابات النقل العام.
وانهمك سكان نيويورك التي نالت الحصة الكبرى من الدمار أمس في العمل على اعادة الكهرباء وازالة الركام الناجم عن الاعصار ساندي الذي خلف دمارا في مناطق باكملها على مساره انطلاقا من جزر الكاريبي الى كندا، واوقع ١٢٢ قتيلا على الاقل.

وتأتي الإحصائية الجديدة حول عدد القتلى فيما لا يزال عشرات في عداد المفقودين بعد أن أغرقت العاصفة الهوجاء أحياء ومنازل لم تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إليها حتى أمس، خصوصا في أجزاء من نيوجرزي ونيويورك.
من جهة ثانية، توجه الرئيس الاميركي باراك أوباما أمس بالتعازي الى منكوبي الاعصار ساندي، مضطلعا بمسؤولياته الرئاسية بشكل كامل، في الوقت الذي استأنف فيه منافسه الجمهوري ميت رومني حملته متفاديا في الوقت نفسه مهاجمة الرئيس. ووصل اوباما بعد ظهر أمس الى اتلانتك سيتي في نيوجرزي (شرق) احدى الولايات الاكثر تضررا من الاعصار الاثنين، لتفقد الاضرار بصحبة حاكم الولاية كريس كريستي في جولة تستمر ثلاث ساعات ونصف الساعة. وقبل ٥ ايام على موعد الانتخابات المقرر الثلاثاء المقبل، علق اوباما حملته الرئاسية منذ الإثنين، على أن يعاودها اليوم.

ويحرص اوباما على الظهور في صورة الرئيس الممسك بزمام الامور المتعاطف مع معاناة مواطنيه بعد سبع سنوات على الاعصار كاترينا الذي ساهم في تراجع شعبية سلفه جورج بوش بشدة بسبب تقاعسه في التحرك حياله. واشاد كريستي بموقف الرئيس وبادارته "الرائعة" للازمة.
من جهته، استأنف رومني حملته الانتخابية في فلوريدا (جنوب شرق) وهو يجد نفسه في موقف دقيق اذ عليه ان يحشد المؤيدين لكن دون ان يتعرض مباشرة للرئيس الذي يدير الازمة، و يعاود اوباما الجولات الانتخابية قبل ايام قليلة من موعد النزال الأخير حيث سيتوجه اليوم على التوالي الى ويسكونسن وبعدها الى كولورادو ونيفادا، الولايتين الرئيسيتين في الغرب.

السابق
الإحتلال يقيم موقعين إستيطانيين جديدين بالضفة
التالي
أوتوستراد النبطية ـ زفتا خارج حسابات التأهيل