اهالي المخطوفين امام السفارة التركية يهددون بالتصعيد ميدانيا في خطوات تعلن لاحقاً

اعتصم اهالي المخطوفين اللبنانيين الـ 9 في سوريا امام السفارة التركية في منطقة الرابية، وقد حمًل المعتصمون مسؤولية ابقاء هذا الملف مبهم ومن دون حل، للدولة التركية، التي لا تتدخل ولا تعمل بجهد لحل الازمة. وقد اكد الاهالي ان الدولة اللبنانية تعمل على الملف ولكن بشكل غير كافي، مشيرين الى ان "صبرهم نفذ"، ولا يمكن لاي كان ان يمنعهم من القيام باي عمل لانقاذ عائلاتهم والمخطوفين من الملقب بأبو ابراهيم. واشاروا الى انهم يعلنون التصعيد ميدانيا في خطوات تعلن لاحقا مشيرين الى ان السفارة وقوات حفظ السلام اليونيفيل التركية غير مرغوب بهم في لبنان ريثما تحل هذه القضية. وقد جاء هذا التحرك بعد الانباء عن مصادر في اعزاز ان "ابو ابرهيم" لم يعد الى المدينة بعد الهجوم الذي شنه مسلحون من "لواء عاصفة الشمال" على البلدة الكردية، في الوقت الذي شيعت فيه اعزاز مساء أمس 4 من مقاتلي "لواء عاصفة الشمال"، ولا يزال عدد من الجرحى يتلقون العلاج، بينهم اثنان حالتهما حرجة، ولم يعرف اذا كان "أبو ابرهيم" احد المصابين.

في حين اكد السفير علي عقل خليل لـ"الشرق الأوسط"، ان الصحافي فداء عيتاني سيعود الى لبنان في الساعات المقبلة، مؤكدا أن المعلومات التي حصل عليها عبر الوسيط "أبو محمد"، وهو ديبلوماسي سوري منشق يحمل الجنسية الهولندية، ويتواصل مع الأفرقاء اللبنانيين والسوريين، تفيد بأن فداء عيتاني أصبح حرا بعد ظهر أمس ولم يعد تحت الإقامة الجبرية، لكنه لا يزال في أعزاز، ومن المتوقع أن يعود إلى لبنان خلال
ساعات.

وفي ما يتعلق بمصير المخطوفين التسعة، لفت خليل إلى أنه "قبل أن يعلن خبر مقتل أبو إبراهيم، كان قد توصل الاتفاق إلى إطلاق سراح المخطوفين خلال أسبوعين. وقد غادر أحد الوسطاء اللبنانيين وهو رئيس جمعية اقرأ للتنمية الاجتماعية الشيخ بلال دقماق، ، إلى سوريا لهذا الهدف، لكن فقدان الاتصال بـ(الداديخي) في ظل تناقض المعلومات حول مصيره، بين التي تفيد بمقتله أو أسره على أيدي الثوار في حزب العمل الكردستاني، لم تعد الصورة واضحة أمامنا لغاية الآن". كذلك أشار خليل إلى أنه قبل عيد الأضحى بأسبوعين، كان قد تم التوصل أيضا إلى اتفاق يقضي بإطلاق 4 منهم قبل العيد والخمسة الآخرين بعده بأيام، لكن اغتيال اللواء وسام الحسن أدى إلى إيقاف التنفيذ.

وفي حين أعلن خليل أنه كان قد طلب من "أبي إبراهيم"، عبر الوسيط "أبو محمد"، "تصوير فيديو للمخطوفين التسعة وإرساله عبر فداء عيتاني إلى لبنان ليطمئن أهلهم، لفت إلى أن الثوار كانوا يرفضون في بداية الأمر إطلاق سراح عباس شعيب، الذي يقولون إنه ينتمي إلى حزب الله، لكن النائب سعد الحريري، عبر النائب عقاب صقر الذي يتولى مهمة المفاوضات باسمه، دفع مبلغا من المال لأبي إبراهيم (كان قد طلبها كمساعدات إنسانية للنازحين) مقابل الإفراج عن المخطوفين جميعا".

السابق
كواليس اللقاء الأمني في بعبدا
التالي
محامي نديم قطيش: الاستدعاء يحمل نية مبيّتة