بطش اعصار "ساندي" منذ ليل أول من أمس بمناطق واسعة من الساحل الشرقي للولايات المتحدة، قبل أن يتحول عاصفة مدارية عاتية لا تقل عنه خطورة، مع صعوده من المحيط الأطلسي الى اليابسة، ليخلف ما لا يقل عن 33 قتيلاً. وتسبب بقطع الكهرباء عن نحو ثمانية ملايين أميركي وباغراق المناطق المحاذية للشواطئ بمياه الفيضانات، بما في ذلك أجزاء من شبكة أنفاق مترو نيويورك، التي حلت بها كارثة هي الأضخم منذ انشائها قبل 108 سنوات.
ويرجح خبراء مؤسسة "اكيكات" للدراسات المتخصصة في تقييم المخاطر ان يكون اعصار ساندي الذي يتوقع ان تبلغ اضراره ما بين 30 الى 50 مليار دولار، "من الاعاصير العشرة او ال15 الاكثر تدميرا" في الولايات المتحدة.
واكد رئيس المؤسسة بيل كيوغ لتلفزيون بلومبرغ "نعتقد ان ساندي سيكون من الاعاصير العشرة او الـ15 الاكثر تدميرا." واضاف ان تقييم الاضرار والخسائر نتيجة الاغلاق الموقت للشركات سيستلزم وقتا.
ورأى خبراء الاقتصاد لدى آي اتش اس غلوبال انسايت ان الاضرار المادية وحدها ستفوق تلك التي سببها اعصار آيرين العام الماضي وكلفت حوالى 15 مليار دولار.
وقال خبيرا الاقتصاد غريغوري داكو ونايجل غولت في تقرير حول الاعصار "بما ان ساندي اعصار اكثر اتساعا فبالتأكيد سيتسبب بفيضانات اكبر من تلك التي سجلت في 2011.واكدا انه حتى ان كان سيتم التعويض عن بعض الخسائر الاقتصادية بزيادة النشاط لاعادة اعمار المناطق المتضررة، فسيظل هناك خسائر. وسيبلغ اجمالي الخسائر الاقتصادية ما بين 30 الى 50 مليار دولار بحسب التقديرات الاولية.
وبالمقارنة، تراوحت الخسائر المغطاة بعقود تأمين، الناجمة عن اعصار كاترينا الذي دمر نيو-اورلينز في 2005 ما بين 40 الى 66 مليار دولار ما جعله الحدث الاعلى كلفة في تاريخ الكوارث الطبيعية
