وصل موظف حكومي فرنسي إلى رام الله؛ للاطلاع على موقع دفن الرئيس الراحل ياسر عرفات، تمهيداً لزيارة الفريق الفرنسي الذي سيجري فحصاً على عينات من رفاته.
وأوضحت صحيفة الحياة اللندنية نقلا عن مصادر مطلعة أن الموظف يعمل في سفارة فرنسا في الأردن، واطلع على موقع الدفن، وقدم تقريراً إلى الجهة القضائية التي تجري تحقيقاً في وفاة عرفات بناء على طلب تقدمت به أرملته سهى عرفات.
وكشفت المصادر أيضا أن وفداً فلسطينياً زار سويسرا قبل أيام، وأجرى محادثات مع المختبر السويسري الذي سيجري فحصاً للرفات بناء على طلب السلطة الفلسطينية، وأن الوفد حالياً في زيارة لفرنسا للتحادث مع الجهة القضائية الفرنسية في الأمر ذاته.
وأشارت إلى أن الوفدين الفرنسي والسويسري سيصلان إلى رام الله في وقت واحد لأخذ العينات بصورة مشتركة، وأكدت المصادر أن الوفدين سيصلان إلى رام الله لهذا الغرض في نهاية نوفمبر المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن إعادة النظر في رفات الرئيس الفلسطيني الراحل جاءت بسبب الاشتباه في الظروف المحيطة بوفاة عرفات عام 2004 بعد كشف مختبر سويسري مؤخراً آثار نظائر بولونيوم مشعة قاتلة في ملابس عرفات، وجدد هذا الاكتشاف الشكوك في تسمم عرفات، وفقاً لما نقلته وكالة الأسوشيتد برس.
لكن السبب المباشر لوفاة عرفات هو إصابته بسكتة دماغية، إلا أن المصدر الأساسي للمرض الذي تعرض له في الأسابيع الأخيرة من حياته لم يكن واضحاً.
