السفير: ميقاتي يعزي آل الحسن في بتوراتيج طاولة الحوار .. تؤجّل إلى 29 ت2

شهدت الأجواء اللبنانية أمس، جولة جديدة من الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، من خلال التحليق المكثف للطيران الحربي المعادي فوق مختلف المناطق اللبنانية، وصولا إلى العاصمة بيروت.

وفي وقت كان المشهد السياسي يستعيد بعض حيويته مع انقضاء عطلة عيد الأضحى، لوحظ دخول متجدد ومفاجئ للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري إلى مسرح الأحداث الداخلية، بإعلانها عن موافقة قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين على طلب الادعاء تعديل القرار الاتهامي الذي يتهم أفرادا من "حزب الله"، لافتة الانتباه الى ان لائحة الاتهام الجديدة لا تشمل أسماء جديدة، بل تعديلات على قائمة ضحايا الاغتيال.

وبينما كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يستأنف، أمس، مشاوراته مع أركان طاولة الحوار، علمنا ان هناك توجها رئاسيا لتأجيل طاولة الحوار من الثاني عشر من تشرين الثاني الى التاسع والعشرين منه، وذلك في خطوة هادفة الى حفظ ماء وجه قوى المعارضة، بعد تبلغ أقطاب هذه القوى رسائل أوروبية واضحة، وخاصة من الفرنسيين، بوجوب العودة الى طاولة الحوار تحت سقف "اعلان بعبدا"، الذي ما زالت "قوى 8 آذار" تعلن التزامها به.

الى ذلك، علمناأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قطع برنامج مواعيده، أمس، في السرايا الكبيرة، وتوجه على نحو مفاجئ الى الشمال، حيث زار عائلة اللواء الحسن، في بلدة بتوراتيج في قضاء الكورة، وقدم التعازي اليها، وأبلغهم أنه يعطي الاولوية للتحقيق في الجريمة حتى جلاء كل ملابساتها، "لما تشكل من مطلب وطني جامع، ومطلب شخصي لي"، وهو الأمر الذي كان أبلغه رئيس الحكومة، صباح أمس، للمدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي.

وفيما يناقش مجلس الوزراء في جلسته العادية التي سيعقدها في القصر الجمهوري في بعبدا غدا جدول اعمال يزيد عن 90 بندا، استبعدت مصادر وزارية طرح موضوع التشكيلات الديبلوماسية من خارج جدول الاعمال، وردت ذلك الى "بروز بعض التحفظات على بعض الاسماء المطروحة من خارج الملاك".

وسط هذه الاجواء، لم تتفق "قوى 14 اذار" على عناوين موحدة لتحرّكها في مواجهة الحكومة، بل افرزت تمايزا كتائبيا يرفض ما أسماها قيادي كتائبي "مقاطعة رئيس الجمهورية"، وكذلك رفض مقاطعة العمل البرلماني، سواء اجتماعات اللجان النيابية او غيرها.

وبرز في المقابل اتجاه تصعيدي لدى "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل". وقال النائب أحمد فتفت لـ"السفير" ان لقاء معراب استعرض الامور من كافة جوانبها، وكيفية التعاطي مع الحكومة، مشيرا الى وجود تنسيق كامل بين مكونات "14 اذار"، على ان تصدر قريبا وثيقة تحدد آلية المواجهة وترتكز على كل المبادئ التي تؤمن بها هذه القوى. وأوضح فتفت أنه بالأمن والسياسة، سيقاطع هو ومعظم نواب "14 آذار" اجتماع رؤساء اللجان النيابية ومقرريها المقرر غدا، برئاسة الرئيس نبيه بري.

السابق
النهار: عضّ أصابع تصاعدي بين الحكومة والمعارضة لا مبادرة رئاسية قبل توافر عوامل الحل
التالي
الأخبار: التشكيلات الدبلوماسية غداً