الحياة: تعذر اجتماعات اللجان المشتركة والفرعية يضع لبنان امام تأجيل الانتخابات النيابية

علمنا ان الرئيس سليمان الذي ابدى انزعاجه من تبادل الاتهامات بين الحريري وجنبلاط سارع الى الاتصال بهما سعياً الى التهدئة، وأنه لمس لديهما استعداداً للإبقاء على الاختلاف عند الحدود التي وصل اليها.

ونقلت مصادر وزارية ونيابية عن الحريري قوله للذين اتصلوا به إنه لم يكن البادئ في الاختلاف مع جنبلاط وأنه كان في موقع الدفاع عن النفس وأراد توضيح بعض ما ورد عن لسانه في موضوع اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن، فيما نقلت عن جنبلاط أنه ليس في وارد تصعيد الموقف وأن البلد ليس في حاجة لأن نضيف اليه مشكلة جديدة، فيكفيه ما يعانيه من أزمات ومشكلات.

ولفتت المصادر نفسها الى ان العمل من أجل التهدئة كان ضرورياً وأنه لا بد من تبريد الأجواء بغية خلق مناخ يتيح للوسطاء التحرك، مع انها تعتقد ان تضميد الجرح السياسي بينهما في حاجة الى جهود تتجاوز الداخل اللبناني الى قوى عربية قادرة على إعادة ترميم العلاقة التي انكسرت وأن الرهان على ترميمها ينطلق من أن أحدهما لا يستطيع الاستغناء عن الآخر مهما طال أمد الفراق بينهما.

واعتبرت ان الاختلاف الطارئ بين الحريري وجنبلاط لن يبدل من نظرتيهما الى الواقع الحكومي، فالأول يشترط إسقاطها قبل الحوار، بينما الثاني لا يتمسك ببقائها، لكنه يشترط التوافق على الحكومة البديلة لقطع الطريق على إقحام البلد في فراغ يزيد من حجم انكشافه الأمني ويدفع به الى مهب الريح.

واستبعدت أن يكون لجنبلاط رد فعل يدفعه للانضمام الى قوى 8 آذار، وقالت ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي يفضّل البقاء في الوسطية وأنه يتصرف على أنه مستهدف أمنياً، لكنه لا يريد ان يُحسب سياسياً على طرف ضد الآخر، وبالتالي فهو يقدر للرئيس سليمان مواقفه التي أدت الى ضبط إيقاع الحكومة والوقوف في وجه من يريد خروجها عن المسار العام انطلاقاً من سياسة النأي بلبنان عن ارتدادات الأزمة في سورية وضرورة تحييده.

السابق
الأنوار: تأكيد رسمي: اخطار على حياة عدد من النواب تعرضوا للتهديد
التالي
اللواء: الإضرابات تختلط بالإعتصامات المعارضة تتّجه للتصعيد