ظلت الاتصالات المباشرة وغير المباشرة مقطوعة بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، بعد الشرخ الذي أصاب العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط. وأكدت مصادر الطرفين لـ"الأخبار" غياب أي وساطة لحل الخلاف بينهما، مع تأكيد كل منهما أن قراره يقضي بعدم التصعيد الكلامي. مصادر جنبلاط قالت لـ"الأخبار" متهكمة: بما أننا في المحور الإيراني السوري، أتتنا التعليمات بعدم الرد.
بدوره، قال نائب بارز في كتلة المستقبل النيابية إن قرار الرئيس سعد الحريري يقضي بعدم التصعيد، وما جرى كان "تبادل قصف موضعي على طريقة القصف التركي ــ السوري".
من جهته، رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار أن "ما قاله جنبلاط لم يكن مناسباً"، وهو الأمر الذي "استدعى رداً مباشراً من الرئيس الحريري". ورغم ذلك أكدّ الحجار لـ"الأخبار" أن كتلة المستقبل "لا تريد أن تذهب بالأمور إلى أكثر من ذلك". وعن مستقبل العلاقة بين الطرفين، أكّد الحجار وجود "الكثير من المواقف التي نتفق فيها مع النائب جنبلاط، ولا سيما لجهة الموقف من الأحداث السورية". أما في ما يخص الموقف من الحكومة، "فلا نريد الدخول في سجالات مع أحد، فموقفنا معروف، ونحن نرى أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ستأخذ البلد إلى الفتنة، فيما يرى جنبلاط أنها الضامن الوحيد للاستقرار".
من جهته، أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، خلال جولة له على مشايخ البياضة وحاصبيا وفاعلياتها لمناسبة عيد الأضحى، أن "من واجبنا إلى جانب حماية الاستقرار، حماية المسار الانتخابي".
على صعيد آخر، استقبل أنصار التيار الوطني الحر وحلفاؤه في تورونتو وأوتاوا في كندا رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ووزير الطاقة والمياه جبران باسيل، اللذين شاركا في المؤتمر العام للتيار.
وأكد عون في كلمات له أن الوضع في لبنان مستقر، عازياً السبب إلى "ميزان القوى اللبناني، الذي يمثله تحالفنا مع حزب الله"، موضحاً ان هذا التحالف "يتمتع بالقوة النيرة التي تستطيع أن تفعل ما تريد، لكنها لا تريد، أما الآخرون، فيتمنون أن يكون هناك عمل فوضوي عسكري، لكنهم لا يستطيعون. من هنا، عدم التوازن هذا خلق الأمن".
من جهته، شدد باسيل على أنه "لا أمنَ بعد الآن في اسرائيل من دون أمن في لبنان". وأكد أنه "لا غاز في اسرائيل ولا نفط في المنطقة من دون نفط وغاز في لبنان، ولا ثروة وموارد لدولة تقتطع مواردَ ومساحات دولة اخرى".
