حزب الله يخشى من صدام مع المسلمين السنة بسبب دعم نظام الاسد

نشرت صحيفة الصنداي تلغراف تقريرا مطولا عن حزب الله كتبه ثلاثة من مراسليها احدهم من بيروت، ويصف التقرير مظاهر دعم الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية للرئيس السوري بشار الاسد.

وينقل المراسل عن مؤيدين لحزب الله اراءهم التي تصور الاسد على انه الضحية وليس الديكتاتور.كما يفصل التقرير في المعلومات الاساسية عن حزب الله وعلاقته بسوريا وايران.ثم يشير الى خلافات بين القطاع المدني في الحزب والمقاتلين، اذ يتزايد قلق اعضاء الحزب من تأثير الاستمرار في دعم نظام الاسد على وضع ومستقبل الحزب بل وشيعة لبنان عموما.

ولحظت الصنداي تايمز ان "الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي اعرب في بداية الازمة السورية علنا عن تأييده لنظام الاسد لم يعد يفعل ذلك في خطاباته الاخيرة".

وأشار التقرير الى ان "بعض اعضاء حزب الله ومنهم رجال دين شيعة يخشون من ان دعم نظام الاسد يمكن ان يجرهم الى صدام مع المسلمين السنة".

ونقل تقرير الصنداي تلغراف عن مصدر مقرب من دوائر القيادة في حزب الله قوله: "يدرك حزب الله وايران انهم على طريق صدام مع السنة ان لم يجسروا الهوة بينهم. والقضية الساخنة في ذلك هي سوريا، ومستقبل حزب الله والشيعة عموما مرتبط بسوريا. واذا كان الامر يتطلب التضحية ببشار فلنضحي به ولا نضحي بسوريا".

وراى تقرير الصحيفة ان "الاشارة الاقوى على الخلاف داخل حزب الله بشأن سوريا هو الغاء المؤتمر العام للحزب الذي يعقد كل ثلاث سنوات، فيما تبدو انها المرة الاولى التي يلغى فيها هذا المؤتمر".

ومع ان التبرير هو ان ذلك يشكل خطرا امنيا، الا ان التقرير اعتبر ان المؤتمر الغي نتيجة الخلافات وخشية الامين العام الا يتمكن من احداث توافق حول الموضوع، لافتا الى ان احداث التفجير واعمال العنف في لبنان زادت من هذا الانقسام داخل حزب الله بشأن الموقف من النظام السوري.

كما ان الحزب، الذي كان يحظى بشعبية غير مسبوقة في العالم العربي بسبب محاربته اسرائيل، بدأ يخسر هذا التأييد الشعبي نتيجة موقفه الداعم للنظام السوري.

وربما يخشى الحزب ايضا من خسارة تأييد اللبنانيين له وفقدانه اصواتا في أي انتخابات، على حد قول الصنداي تلغراف.

السابق
هل أيقن حزب الله أن تغيير قواعد اللعبة قد بدأ؟
التالي
فداء عيتاني مايزال في قبضة ابو ابراهيم وثوار أعزاز !!