الأنوار: المعارضة متمسكة برحيل الحكومة … والاكثرية تريد الحوار اولا

فيما يتصاعد زخم اعتصام المنظمات الشبابية لقوى 14 آذار في بيروت وطرابلس، تتواصل المشاورات السياسية حول الوضع القائم دون الوصول الى رؤية مشتركة. ففيما تصر المعارضة على استقالة الحكومة قبل الحديث عن اي طاولة حوار، تضع قوى 8 آذار الحوار كأولوية يمكن من خلاله البحث في الامور السياسية كافة، بما في ذلك الحكومة.
وقال مصدر في رئاسة الجمهورية لوكالة فرانس برس امس ان الرئيس سليمان يطرح خلال مشاوراته مع الشخصيات السياسية عقد جلسة حوار وطني للتفاهم على شكل حكومة جديدة تخرج لبنان من المأزق الحالي. عندها تقدم الحكومة استقالتها ويتم تشكيل حكومة جديدة.
والتقى سليمان لهذه الغاية امس النائب محمد رعد، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الذي ابلغ سليمان استعداد الحزب للحوار، من دون اي تفصيل اضافي.
وقال رعد ردا على سؤال: جرى البحث مع رئيس الجمهورية في تسريع موعد انعقاد هيئة الحوار، لمتابعة ما آلت اليه الامور، وابدينا تجاوبا في العودة الى طاولة الحوار في الوقت الذي يدعو اليه الرئيس، ولم يتم التطرق الى الشأن الحكومي على الاطلاق.
بدوره قال الرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي امس من غير المقبول ولا مصلحة لاحد في ان تقع البلاد في الفراغ والشلل. وقال انه لا يمكن مقاربة مسألة الحكومة او غيرها، الا من خلال الحوار وليس عن طريق مقاطعته ومقاطعة التشريع.
ودعا بري الى هجوم ايجابي اكثري لتفعيل عمل الحكومة ومتابعة شؤون الناس واحوالهم خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها، وكذلك الى تنشيط عمل اللجان النيابية لدرس المشاريع والاقتراحات في كل المجالات.
في المقابل كررت قوى 14 آذار مطالبتها باستقالة الحكومة. وقال بيان لامانتها العامة ان قوى 14 آذار تحمل الحكومة الحالية، برئيسها والقوى السياسية الحاضنة له، مسؤولية اساسية عن تسهيل خطة النظام السوري، وتعتبر رحيلها الآن شرطا ضروريا لأية جهود استيعابية لدرء المخاطر وتوفير الاستقرار.
وقالت ان الاعتصام السلمي في ساحة رياض الصلح بدعوة من المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار يشكل التعبير السلمي الديمقراطي من اجل رحيل الحكومة.

السابق
الشرق: أمانة 14 آذار: رحيل الحكومة ضرورة لدرء المخاطر وتوفير الإستقرار
التالي
استنفار على الحدود اللبنانية الاسرائيلية عند حدود مزارع شبعا