مجلس الامن يدرس المقترح الروسي.. والابراهيمي يقدم افادة حول الهدنة اليوم

قال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المبعوث الأممي لسوريا الأخضر الإبراهيمي سيقدم إفادة أمام مجلس الأمن اليوم حول مفاوضاته مع الرئيس السوري بشار الأسد ومحادثاته مع قوى المعارضة السورية حول هدنة وقف إطلاق النار خلال فترة عيد الأضحى
.
وقال بيان لمجلس الأمن بالامس إن أعضاء مجلس الأمن يرحبون بمبادرة الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي لوقف إطلاق النار ووقف العنف بجميع أشكاله خلال فترة عيد الأضحى المبارك والذي يعد صدى لنداء مشترك من الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام للجامعة العربية لجميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لتقديم الدعم لها. ويدعو أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف، لا سميا حكومة سوريا باعتبارها الطرف الأقوى، إلى الاستجابة لمبادرة الإبراهيمي. ويكرر أعضاء مجلس الأمن دعوتهم للسلطات السورية للسماح على الفور بوصول موظفي الإغاثة الإنسانية إلى جميع السكان الذين بحاجة إلى مساعدة وتدعو جميع الأطراف، لا سيما السلطات السورية، إلى التعاون الكامل مع منظمات الإغاثة الإنسانية.

كانت فرنسا قد اقترحت خلال الاجتماع المغلق لمجلس الأمن صباح الثلاثاء إجراء بعض التعديلات على نص البيان الصحافي بشأن سوريا حول هدنة وقف إطلاق النار بحيث يحمل النظام السوري المسؤولية عن العنف الذي أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 30 ألف سوري وطالبت فرنسا بوضع عبارة "يجب على المجلس التأكيد بأن المسؤولية تقع أولا على السلطات السورية لوقف أعمال العنف» وقالت فرنسا في مذكرة إلى بقية أعضاء مجلس الأمن «هذا المبدأ ثابت في مجلس الأمن منذ بداية الأزمة لذا نحن نصر على صياغة عبارة لا سما حكومة سوريا باعتبارها الطرف الأقوى".

وأشار مصدر دبلوماسي بالأمم المتحدة أن مجلس الأمن بحث مقترحين لمسودة بيانين تقدمت بهما روسيا الأول للترحيب بمبادرة الأخضر الإبراهيمي لهدنة وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى. ووصفت مسودة البيان الروسي مبادرة الإبراهيمي "بالمهمة والتي تأتي في توقيت هام وتسعى لوقف كافة أشكال العنف". وتطالب مسودة البيان كافة الأطراف بالاستجابة بإيجابية لمبادرة الإبراهيمي كخطوة أولى نحو وقف كامل لكافة الأعمال العدائية وبدء عملية سياسية تقود إلى تغيير ديمقراطي في سوريا. أما مسودة البيان الثانية فتتعلق بالتنديد بأشد العبارات ضد الهجوم الإرهابي في دمشق الأحد الماضي الذي أسفر عن إصابة ومصرع الكثير من المدنيين. وترغب روسيا في التأكيد على التنديد بإدانة الإرهاب بكل أشكاله بغض النظر عن الدافع أو من يقوم به، لكن أعضاء مجلس الأمن فضلوا الانتظار لسماع إفادة المبعوث الخاص الأخضر الإبراهيمي صباح الأربعاء عبر دائرة تلفزيونية ثم إصدار البيانات حيث لم يكن هناك أي اعتراض على البيان الأول لكن يوجد بعض التردد حول مسودة البيان الآخر حيث تعتقد بعض الدول الأعضاء بمجلس الأمن أن الحكومة السورية هي التي تقوم بأعمال إرهابية.

السابق
الشرق الأوسط: غليون: روسيا وإيران هما من أعاق حلّ الأزمة في سوريا
التالي
النهار: الخارجية الأميركية تدعم قيام حكومة جديدة