دوريات للجيش في صيدا حفاظا على استقرارها

أرخت الحوادث الأخيرة التي شهدتها بيروت وطرابلس والبقاع بعد حادثة اغتيال اللواء وسام الحسن بظلالها على الجنوب اللبناني، فأعاد الجيش اللبناني صباح اليوم فتح الطريق الذي تربط الجنوب بالعاصمة بيروت، وسيّر دوريات مؤللة على الطريق المذكور منعا لاقفاله.

وعلمت "المركزية" من مصدر أمني "أن إقفال طريق بيروت- الجنوب ممنوع بأي شكل من الاشكال لأنها طريق دولية وتسلكها آليات اليونيفل خلال عمليات التبديل التي تجريها او خلال نقل معدات عسكرية لها من بيروت الى الجنوب او بالعكس"، مشيرا الى ان الوضع عاد الى طبيعته وقام الجيش والقوى الأمنية بتسيير دوريات على الطرقات وحتى داخل شوارع صيدا للحفاظ على الاستقرار في المدينة التي كانت شهدت على مدى الايام الثلاثة الفائتة قطعا للطرقات اثر اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن.

وأشار المصدر الأمني الى أن التطورات الأمنية المتلاحقة في صيدا والجنوب استدعت اجتماعا لمجلس الأمن الفرعي في الجنوب أحيت تم اتخاذ قرار بتعزيز الإجراءات الأمنية في مدينة صيدا وتكثيف الدوريات الأمنية والعسكرية على طرقات المدينة وإزالة الشعارات الاستفزازية وعدم السماح بأي اخلال بالأمن من خلال قطع أي طريق، مشيرا الى أن المجتمعين نوّهوا بالمسؤولين الفلسطينيين في مخيمات الجنوب وصيدا تحديدا لعدم تدخلهم نهائيا في الحوادث التي حصلت في صيدا والجنوب، مما أسهم في تعزيز التواصل والتلاقي بين الشعبين اللبناني والفلسطيني داخل المخيمات الفلسطينية .

وفي هذا السياق، نوّه مصدر فلسطيني في عين الحلوة بما صدر عن اجتماع الأمن الفرعي جنوبا، مؤكدا ان الفلسطينيين ما زالوا على الحياد فيما يجري في لبنان تطبيقا لسياسة النأي بالنفس التي اعتمدوها منذ اندلاع حوادث سوريا وهم عنصر ايجابي وليس عامل انقسام بين اللبنانيين"، مؤكدا "وقوف الفلسطينيين على الحياد في التباينات السياسية اللبنانية الحاصلة"، لافتا الى "أن الأمن في لبنان مسؤولية الجيش اللبناني والقوى الأمنية".
  

السابق
الحجار: لا حلّ مع الحكومة المعاندة والمكابرة يأخذان البلد الى الفتنة
التالي
حزب الله وعون بعد السنيورة في مفكرة مشاورات الحوار للرئيس سليمان