اللواء: تعويم اممي للإستقرار .. ومشاورات المسار الحكومي الجديد

عومت الاتصالات المحلية والعابرة للبنان، عربياً ودولياً، الاستقرار الداخلي، عبر امرين غير مترابطين:
– فك الارتباط بين المشاورات الجارية لمسار حكومي جديد والتهدئة السياسية ضمن آلية تأخذ بوجهة نظر الرئيس ميشال سليمان، بأن المصلحة الوطنية ومصلحة الاستقرار تقضي بالتفاهم على هذا المسار، قبل استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، او قبول هذه الاستقالة كملف مترابط الملفات، تحت سقف عدم تعريض الوضع الداخلي الى أية انقسامات تدفع به الى وضع لا يمكن السيطرة عليه.
– اخراج الوضع على الارض من ضغوطات الخلافات السياسية، او التوترات الكلامية، وضبط النفس بالمواقف، وبالتوازي مع الاجراءات السريعة التي نفذها الجيش اللبناني عند خطوط التماس الجديدة في العاصمة ومحيطها، من الكولا الى قصقص، حيث انهى وجود بعض البؤر المسلحة، واعاد فرض الامن في منطقة الطريق الجديدة، حاصراً ذيول الاحداث، ومطالباً القيادات السياسية بالابتعاد عن التصريحات التي تؤجج الموقف، معتبراً ان نسبة الاحتقان في بعض المناطق ترتفع الى مستويات غير مسبوقة، معيداً التأكيد بأن "الامن خط احمر فعلاً لا قولاً".
وفي الوقت الذي اعلن مقربون من الرئيس ميقاتي انه سيعاود نشاطه اليوم في السراي، تلقى الاستقرار في لبنان دعماً قوياً من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، عبر بيان مشترك ابلغه للرئيس ميشال سليمان سفراء تلك الدول الذين زاروا قصر بعبدا صباحاً، برفقة المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي.
واكد بيان الدول الخمس على الادانة المطلعة لاي محاولة لهز استقرار لبنان من خلال الاغتيالات السياسية، وعبر كذلك عن تصميم الدول الكبرى لدعم حكومة لبنان لوضع حد نهائي للافلات من العقاب، ودعوة جميع الاطراف للمحافظة على الوحدة الوطنية في وجه هذه المحاولات.
واكد الوفد دعم الجهود التي بدأها الرئيس سليمان للتشاور مع سائر الاطراف من اجل مسار سياسي سلمي، وتأكيد استمرارية المؤسسات والعمل الحكومي للمحافظة على الامن والاستقرار والعدل. 
 

السابق
تجمع العلماء: تصرف قوى 14 آذار في التشييع محاولة رخيصة لتسلم السلطة
التالي
الحياة:القيادة السعودية تعزي الرئيس اللبناني بضحايا تفجير الأشرفية