الشرق: وسام الحسن إشتاق الى الرئيس رفيق الحريري فرقد قرير العين الى جانبه

وسام الحسن، الى مثواه الأخير، في جوار رفيق دربه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مختتما بذلك مسيرة رجل وطني فذ، أعطى للبنان الكثير. نبه الشخصيات السياسية من خطر الإغتيالات. فلم يجد من ينبهه من يد غادرة طاولته، فانضم الى كوكبة الشهداء، شهداء السيادة والإستقلال.
قيل في وسام الحسن الكثير الكثير، وسام الحسن الإنسان، الصديق المحب الوفي، الأمني بامتياز، كشف عدد من الشبكات الإرهابية وعمليات الإغتيال قبل حصولها (شبكة ميشال سماحة)، وشبكات التجسس والتعامل مع العدو الإسرائيلي، فهل يجد وسام الحسن الشهيد، من يكشف قاتله؟ وهو الذي لم يأل جهداً ولا سهراً على الأمن العام في البلاد لينعم اللبنانيون بالأمان.
عصر امس ودع لبنان الرسمي والشعبي اللواء الحسن ورفيقه في الإستشهاد المؤهل أول أحمد صهيوني، في مأتم مهيب في مسجد محمد الأمين في ساحة الشهداء – وسط بيروت، حضره وزير الداخلية مروان شربل ممثلا رئيس الجمهورية ورئيسي مجلسي النواب والحكومة، النائب ياسين جابر ممثلا الرئيس نبيه بري وكتلة «التنمية والتحرير
وقد أرسل بري إكليلا من الورد إلى ضريح الشهيد.

الشعار: تاج على رؤوس الأحرار
عند الثالثة وصل نعشا الشهيدين الى ساحة الشهداء محمولين على أكف ضباط قوى الأمن الداخلي وأدخلا الى مسجد الامين لتأدية الصلاة على روحيهما. وتقدم المصلين الشعار، وألقى كلمة من وحي المناسبة مستشهدا بالآيات القرآنية.
وقال: «لا يسعنا وإياكم الا ان نردد قول الله عز وجل، الذين اذا إصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون، اولئك عليهم صلاة من ربهم ورحمة، واولئك هم المهتدون، ولا يسعنا الا ان نردد جميعا قول الله عز وجل حسبنا الله ونعم الوكيل، وان نردد كذلك ما قاله النبي(ص) ان العين لتدمع وان القلب ليحزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا، وانا على فراقك ايها الشهيد مع صحبك الكريم لمحزنون

أضاف: «شأن الاحرار والابرار، شأن الابطال والشهداء ان يستشهدوا من اجل مجتمعاتهم وشعوبهم ودولتهم، نودع اليوم شهيدين كبيرين، نودع اليوم لواء هماما، قائدا مقداما، عنيت به اللواء وسام الحسن، جدير بك يا وسام ان توضع على صدور الاشراف، جدير بك يا وسام ان تكون تاجا على رؤوس الاحرار، جدير بك يا وسام ان تكون على صدر جمهورية لبنان، قدمت شبابك وحياتك من اجل بلدك ومن اجل اهلك واخوانك، لكن لا بد من وقفة متأنية لنخاطب اولئك الحاقدين، ماذا يريدون بعد ذلك، ماذا يريدون بعدما قتلوا رفيق الحريري، ماذا يريدون بعد تلك السلسلة الكبيرة من الشهداء، وماذا يريدون اليوم باستشهادك انت يا وسام، أيريدون ان يقتلوا رفيق الحريري ثانية، أيريدون ان يغتالوا لبنان بأسره وشعبه واستقراره ماذا يريدون، يريدون ماذا، يريدون خراب لبنان، يستهدفون البلد وشعبه واستقراره، لكن الشرفاء لن يحيدوا عن تعقلهم ولا عن ايمانهم ولا عن مناقبياتهم ولا عن قيمهم، سنكمل طريق الوفاء الذي رسمه شهيد لبنان الكبير الرفيق الشهيد رفيق الحريري رحمه الله

وتابع: «ستبقى الراية مرفوعة ابدا مع دولة الرئيس الحاضر معنا أينما كان، عنيت به دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري، وسنبقى معك انت يا دولة الرئيس فؤاد، قلب لبنان، فؤاد الخير، فؤاد الضمير، سنبقى معكم جميعا في مسيرة الوفاء للبنان، متقدمين في هذا البلد، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون، يا رب استطالت يد الغدر يا الله، هذا ليل الظلم يا الله، يا رب انت القوي الجبار، ذو انتقام، انتقم لنا منهم يا رب العالمين، اللهم أكسر شوكتهم، دمر كبرياءهم
وختم الشعار: «نودع اليوم الشهيدين ليلتحقوا بالشهيد الكبير الذي لم ينس، هذه مشكلتهم، هذه هي المشكلة الاساسية ان رفيق الحريري لم ينس في حياتنا ولم يغب عن مجالسنا، ولم يزل يتقدم مسيرة طموحنا، اغتالوك يا وسام واغتالوا صاحبك ورفيقك لكن لا خيار لنا الا ان نتمسك بحبل الله عز وجل ان نعتصم بدين الله وان نكون يدا واحدة مع سعد رفيق الحريري ومع فؤاد السنيورة حتى يبقى لنا لبنان سيدا حرا مستقلا باذن الله، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون  

السابق
14 آذار تسير نحو حتفها
التالي
الحياة: الرئيس سليمان يعتبر المقصود اغتيال الدولة