الشرق الأوسط: السراي الحكومي تحت حماية الجيش خلال تشييع الحسن

شيع لبنان، رسميا وشعبيا، أمس، رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي وسام الحسن إلى مثواه الأخير، حيث دفن إلى جانب رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، على وقع تأزم سياسي وأمني لم تشهد له البلاد مثيلا منذ سنوات.
وشهد محيط مقر رئاسة الحكومة اللبنانية (السراي الحكومي) اشتباكات عنيفة بين حرس رئاسة الحكومة ومتظاهرين غاضبين كانوا يشاركون في تشييع الحسن في وسط بيروت الذي يبعد مئات الأمتار عن مقر الحكومة، مرددين شعارات مناوئة للحكومة وللرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله.

واستعملت الشرطة القنابل المسيلة للدموع، ثم ما لبثت أن استعادت السيطرة على الوضع بعد أن كادت تفلت الأمور من يدها بمساعدة الجيش اللبناني الذي طوق السراي الحكومي لمنع انتشار الفوضى. ودعا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مناصريه إلى التراجع، فيما قال رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة إن "أي عمل عنفي لدخول السراي أو أي مؤسسة أخرى، لا يخدم عملية إسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي"، مشددا على أن هذا الهدف "لا تراجع عنه".

وحمل ميقاتي سلفه السنيورة مسؤولية "التحريض" واستهداف مؤسسة مجلس الوزراء وما ترمز إليه وطنيا وسياسيا وشعبيا، بعد أن كان السنيورة دعا في كلمته خلال التشييع إلى إسقاط الحكومة قائلا: "اخرج يا دولة الرئيس ميقاتي إلى حيث يريدك اللبنانيون.. وإلا فأنت متهم بالتغطية على المجرمين والقتلة". وأكد أن "لا حوار قبل سقوط الحكومة".

وفيما يبدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان مشاورات لبحث إمكانية تأليف حكومة وحدة وطنية تواجه التأزم الحاصل، أكدت مصادر قريبة من الحريري لـ"الشرق الأوسط" أن سقف ثوابت المعارضة هو استقالة الحكومة قبل بحث أي أمر آخر. إلى ذلك، نقل أمس عن مصادر أمنية أن "الخبراء عثروا على بعض أجزاء من السيارة التي استخدمت في التفجير وهي غير قابلة للذوبان، وعبرها تم تحديد نوع السيارة وهي (هوندا CRV)، وهي مسروقة".
  

السابق
اللواء : وداع مهيب للحسن: سليمان يستعجل القرار الإتهامي بقضية سماحة والحريري يرفض إقتحام السراي
التالي
الانوار: تصاعد التحرك الشعبي استنكارا للاغتيال الحريري وقادة 14 آذار اوقفوا اقتحام السراي