الرئيس سليمان في تكريم اللواء الحسن: كفى اغتيالات، ولا تؤمنوا الغطاء للمجرمين

انتهت مراسم تكريم اللواء وسام الحسن ومرافقه المؤهل أول أحمد صهيوني في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، حيث القى رئيس الجمهورية ميشال سليمان كلمة تكريمية قال فيها: "لا يسعني في هذا اليوم إلا أن أُعبّر عن عميق مشاعر الحزن والألم على الشهداء وفي مقدمتهم اللواء وسام الحسن والمؤهّل أوّل أحمد صهيوني، متقدمًا بالتعازي لذويهم والمؤسسة وجميع محبي الشهداء في لبنان، واكمل: "نرى أنّ المؤسسة تعاقب باغتيال رئيسها، وأقول ذلك لأنّ "فرع المعلومات نجح بقيادة رئيسه بكشف شبكات التجسس والارهاب وإلى منع الفتنة المحضرة عبر نقل المتفجّرات وتوقيف ناقلها، وكأن هذه المؤامرة المدبرة افتداها بروحه".

وأضاف: "اقول للامن احزم واقدم، فالشعب معك، كذلك للقضاء واقول للسياسة والحكومة لا تؤمنوا القضاء للمرتكب، اشعروا رجل الامن والقاضي انه مغطى فعليا وهذا واجب علينا. اعملوا على كشف الجرائم. كفى. رفيق الحريري ومن تلاه ومحاولات اغتيال وسام عيد وفرنسوا الحاج ومحاولات الاغتيال الاخيرة، ادعو القضاء الى الاستعجال بالاسراع بالقرار الاتهامي في قضية ميشال سماحة كذلك في قضية نهر البارد".

وختم: "انا معكم، انا مع السيادة والكرامة، انا مع امن المواطن. لا نستطيع ان نقدم للشهداء الا الوفاء ولذلك قررنا ان نمنح اللواء الشهيد وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر".
وكان اللواء اشرف ريفي قد بدأ مراسم التكريم قائلا: "شرف كبير ان يشاركنا الرئيس ميشال سليمان في وداع شهيدينا وفي ذلك رسالة لاعداء الوطن ومواقفكم السيادية ليست غريبة، شهيدنا البطل في 14 شباط 2005 نجوت من الموت وها انت اليوم تلتحق بقافلة الشهداء، راكمت كما من الخبرات جعلتك على اعطاء اللبنانيين الاحساس بالامان".

وعن الحسن قال له: " كنت تغازل الموت من دون ان تهابه ولا مكان للخوف في قاموسك وخطك الاحمر كان حفظ الوطن"، واكمل "وثق اللبنانيون بك وبقدراتك وباخلاقك كيف لا وانت تمكنت من تحقيق نتائج باهرة بمكافحة الارهاب وتابعت ملف اغتيال الحريري وكشفت شبكات عملاء اسرائيليين وآخر مهامك اكتشاف 24 متفجرة كانت ستستخدم لقتل العديد من الابرياء"، وخاطبه قائلا: "ارتضيت الشهادة ليحيا الاخرون ايها البطل الحبيب. الشهيد احمد صهيوني رافقك في حياتك ويرافقك في استشهادك ايضاً"، "عزاؤنا ان الاخرين يكملون المسيرة بوطنية واختراف، نودعك لتلتحق بقافلة الأبطال". وختم، "استعجلت الرحيل ولكنه القدر وستفتقدك العائلة ورفاقك والوطن سيفتقدك، نم قرير العين والى جانب من أحببت، ارقدا بسلام فنحن ملتزمون حمل الراية وان دعا الواجب سنجود بالدم ونقسم اننا سنعمل بكل ما اوتينا بقوة كي تظهر الحقيقة ولا يضيع دمكما هدراً".

السابق
استشهاد الوسام … تجدد الثورة
التالي
الشمال مشلول بعد الاغتيال… والأجواء تشبه التحضير لمعركة