حرب: ثبت التقصير الفاضح للحكومة ما يحتم استقالتها فورا

رأى النائب بطرس حرب في تصريح له من نيويورك "ان اغتيال العميد الشهيد وسام الحسن يشكل ضربة قاسية لكل المؤمنين بلبنان الدولة الطامحة الى الأمن بالنظر للدور الأمني الكبير الذي كان يقوم به الشهيد، وبالنظر لفاعلية الجهاز الذي كان يديره، والذي كشف المتعاملين مع إسرائيل والمجرمين الذين كانوا يتربصون بالشعب اللبناني خدمة لأعداء لبنان، ولاسيما إسرائيل والنظام السوري المنهار والمصمم على تدمير لبنان قبل ان يسقط".

اضاف: "إن اغتيال الشهيد العميد الحسن، يشكل حلقة في سلسلة الإجرام المدبرة للبنان واللبنانيين، ما يستدعي الحذر من قبل اللبنانيين، كل اللبنانيين، كما يستدعي اعترافا نهائيا من المدافعين عن النظام السوري وسلوكياته، بأن هذا النظام يقف وراء عمليات الاغتيالات المروعة ومحاولات الاغتيال التي حصلت طوال الفترة السابقة. وإنني أتساءل هل صدر امر قتل وسام الحسن لانه تجرأ فكشف جرائم محاولات النظام السوري لقتل اللبنانيين وزرع الفتنة في لبنان، وآخرها اعتقال ميشال سماحه بما يشبه جرم قتل اللبنانيين المشهود؟

وتابع: "إن محاولة التعامل مع هذه الجريمة وكانها موجهة لقوى 14اذار هو اغتيال ثان للشهيد الحسن. ان اغتيال الحسن هو محاولة لاغتيال دولة لبنان والأمن في لبنان. فهو شهيد لكل لبنان ولكل اللبنانيين. ومن هذا المنطلق آمل من الذين عودونا على منظومة الدفاع عن النظام السوري، وعملائه من اللبنانيين، ان يسكتوا ويستحوا ويكفوا لئلا يعطوا الانطباع بانهم تخلصوا من الجهاز الأمني الوحيد الفاعل الذي حمى حياة وامن الكثيرين من اللبنانيين والذي كان قادرا على كشف المجرمين المتربصين بلبنان".

وقال: "أخيرا لا يمكن ان تمر هذه الجريمة وكان ما جرى امر عادي، ان ما جرى قضية بحجم الوطن والدولة، وحكومة لبنان مسؤولة عن امن اللبنانيين، ما يفرض عليها التعامل معها بجدية، وليس كما حصل في الجرائم السابقة، كقضية محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع وقضية محاولة اغتيالي، التي وقفت اجهزة الدولة الأمنية تجاهها عاجزة، والتي لا يزال القضاء مترددا لم يتخذ اي اجراء جدي فيها، بالرغم من وجود ادلة جدية تشير الى هوية شخص يشتبه به مشتركا في الجريمة".

السابق
الحريري: النظام السوري لديه ادوات كثيرة في لبنان وهو لن يتوقف أمام أي شيء لضمان استمراريته
التالي
مصادر ديبلوماسية: لا قرار دولي وعربي بتفجير الوضع في لبنان