علق نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت في حديث لإذاعة الشرق على الإضراب الذي تنفذه هيئة التنسيق النقابية وقال:"منذ الأزمة المعيشية التي يعاني منها المواطن اللبناني، وسلسلة الرتب والرواتب تستحق الوقوف عندها وإيجاد الحلول لها. ومن هذه الحلول إيجاد مداخيل إضافية لهذا المواطن، ولكن مشكلة الحكومة أنها أعطت شيكات بلا رصيد، بمعنى أنها أعلنت عن زيادات في سلسلة الرتب والرواتب دون أن تؤمن لها تمويل واضح لا ينعكس سلبا على الإقتصاد اللبناني، وهذا التردد وسوء الإدارة أوصلنا الى هذا الموقف الملتبس ما بين إقرار السلسلة وما بين الإضرابات".
وعن الفضائح التي تحدث عنها الإتحاد العمالي والهيئات الإقتصادية وعن وجود مافيات وسرقات في الجمارك وفي المرفأ قال:"هذا صحيح، فإلى جانب الجمارك هناك مداخيل كثيرة تضيع على الدولة اللبنانية والخزينة، وكان الأحرى بالحكومة أن تبادر الى معالجة هذه الملفات ثم الإنطلاق بموضوع السلسلة أما التغاضي عن الموضوع وهذه الأخطاء والسرقات التي تحصل على مستوى الجمارك يعني أن الحكومة ليست جادة وأنها تكتفي بإعطاء شيكات بلا رصيد".
وعما إن كانت ستصل السلسلة الى مجلس النواب اعلن :"لا يمكن أن تصل الى مجلس النواب إذا لم يتم تأمين مصادر تمويل لها، وحتى اللحظة هي عاجزة عن تأمين مصادر لها".
وعن موضوع طائرة ايوب أشار "الى أن كل اللبنانيين يسرون بتوازن الرعب مع العدو الإسرائيلي الذي يمكن ان يتحقق بشكل أو بآخر، وكل اللبنانيين كانوا يتمنون لو كان القرار وهذه الطاقات كانت وضعت بتصرف الحكومة اللبنانية والدولة والجيش، بدل وضعها كعنوان في توقيت خاطىء عن ملف آخر"، مذكرا بما قاله وزير الخارجية الإيراني "بأن بلاده زودت حزب الله بهذه الطائرة حتى يدرك الجميع القدرات العسكرية لإيران".
وتمنى " لو كان القرار بيد اللبنانيين"، لافتا الى "أن مقاتلي حزب الله يتحصنون في الملاجىء ويأخذون احتياطاتهم، في حين أن كل الشعب اللبناني مكشوف أمام أي اعتداء".
وإذ أشار "الى ان رئيس الجمهورية حدد موقفه من موضوع الطائرة منذ اليوم الأول، استغرب تأخر رئيس الحكومة لاعلان موقفه وهو رئيس السلطة التنفيذية فأعلن موقفه بعد أسبوع، واصفا وزير الخارجية اللبنانية بانه وزير خارجية كل الناس إلا الحكومة اللبنانية، لأنه يريد أن يقحم لبنان رسميا بتداعيات إطلاق الطائرة".
وعن مهمة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي وتخوفه من امتداد الأزمة في سوريا الى دول الجوار قال الحوت:"إن الرئيس السوري هدد بإحراق المنطقة وهو متحالف مع دولة كانت سابقا هددت بإحراق المنطقة وأقصد إيران، وإن تحالفهما يهدد أمن المنطقة واستقرارها"، ورأى "أن حل الأزمة السورية يكون برحيل الأسد وإطلاق عملية سياسية"، لافتا "الى أن دور روسيا هو دور التاجر الذي يريد بقاء النظام حتى يزداد سعر هذا الملف ويستطيع بيعه، ولكن للأسف يتم ذلك على حساب دماء الشعب السوري".
وعن موضوع الإنتخابات رأى "أن حجم الخلاف على قانون الإنتخاب لا يسهل الوصول الى قانون جديد مشترك لذا فنحن ذاهبون الى عملية تصويت في المجلس والى محاولة البعض تعطيل الإنتخابات ما دامت لا تؤدي الى فوز مؤكد".
