الأنوار: الحكومة تضاعف الضرائب وتفشل في معالجة الاضراب اليوم

كما كان منتظرا، لم تجد الحكومة مخرجا من المأزق الذي وضعت نفسها فيه، سوى بفرض ضرائب ورسوم على المواطنين. ولكنها مع ذلك بقيت عاجزة عن تمويل سلسلة الرتب والرواتب، وأعطت نفسها مهلة اضافية حتى 31 الجاري لاقفال هذا الملف. ولكن هذه المهلة لم تقنع هيئة التنسيق النقابية التي أكدت على الاضراب اليوم في المدارس والجامعة اللبنانية والادارات العامة.
وقد كان للهيئات الاقتصادية ردّ فوري على فرض الضرائب، وقال رئيس غرفة بيروت محمد شقير: اقرار ضرائب لتمويل السلسلة لا يطمئن لأن الاقتصاد يذوب أمامنا. فهل نزيد الضرائب على مؤسسات مفلسة ومنهارة، وتحتاج الى الدعم؟
ورأى ان الحكومة اذا تسرّعت باقرار السلسلة، فنعتبر ان الرجوع عن الخطأ فضيلة.

مجلس الوزراء
وقد ناقشت جلسة مجلس الوزراء سلسلة مقترحات لتمويل السلسلة، وقال وزير الاعلام وليد الداعوق انها شملت فرض ضريبة على فوائد الايداعات في المصارف من 5 الى 7 في المئة، ورفع الضريبة على القيمة المضافة من 10 الى 15 في المئة على المركبات الآلية، وزيادة رسم الطابع المالي على رخص البناء، وهو حاليا 3 في الألف. ومن الاقتراحات أيضا مضاعفة الرسوم التي يستوفيها كتّاب العدل.
وقال: لم نتفق على كل البنود نهائيا، بل تم تأجيل البت ببعضها للمزيد من الدرس، على غرار تسوية مخالفات البناء، فهل يجب فرض غرامة عليها ام مبلغ معين على سبيل التسوية؟
واعلن ان مجلس الوزراء سيعقد جلسة في 31 الجاري لدرس الصياغة النهائية لفرض الضرائب والرسوم التي لا يجوز فرضها بطريقة اعتباطية.
وقال وزير المال محمد الصفدي بعد انتهاء الجلسة اننا اتفقنا تقريبا على ما يؤمن المبلغ المطلوب لتمويل سلسلة الرتب والرواتب.

تأكيد الاضراب اليوم
في المقابل أكدت هيئة التنسيق النقابية الاضراب العام اليوم في كل الادارات العامة والخاصة والمدارس الرسمية والخاصة، بعد قرار مجلس الوزراء تأجيل البت بسلسلة الرتب والرواتب الى 31 الجاري.
بدوره اكد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، تنفيذ الاضراب العام اليوم.
وسط هذه الاجواء، واصلت الاجهزة الامنية خطتها لفرض الامن على مساحة البلاد، وبدأ الجيش اللبناني انتشارا عمليا في البقاع اعتبارا من ساعات الفجر الاولى، ولاحظ المواطنون وجودا كثيفا للعناصر والدوريات عند تقاطع الطرق المؤدية الى البلدات البقاعية ولا سيما في البقاع الشمالي، حيث اقام حواجز عند مفرق بريتال ووسع انتشاره في اتجاه حورتعلا، كما اقام حواجز في محيط حي الشراونة في بعلبك وعند مدخله ونحو دار الواسعة حيث نفذ حملة مداهمات وتفتيش لبعض المراكز.  

السابق
اللواء: صياغة الضرائب ترجئ السلسلة أسبوعين.. والتنسيق تشل البلد اليوم
التالي
السفير: الإبراهيمي في بيروت: نسعى لهدنة قبل احتراق الأخضر واليابس