سفير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إطلاق المخطوفين على دفعتين إحداها قبل عيد الأضحى باستثناء عباس شعيب

خطوة إضافية ظهرت في قضية المخطوفين الـ 9 في منطقة أعزاز في سوريا، بتشكيل لجنة تمثّل الأطراف التي شاركت في التفاوض لإطلاق المخطوفين حتى الآن، مهمتها التنسيق بين المفاوضين والتواصل مع الحكومتين اللبنانية والتركية.

وقد أطلعت اللجنة كل من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على عملها.

وكشف سفير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان علي عقيل خليل لـنا عن تأليف اللجنة التي تضم إليه، رجل الأعمال السوري – الهولندي "أبو محمد" المفاوض الأساس في القضية، النائب عُقاب صقر ممثلاً الرئيس سعد الحريري، المحامي خالد شحيدم ممثلاً الرئيس نجيب ميقاتي، الشيخ بلال دقماق عن الإسلاميين، والإعلامي مالك الشريف. ولفت خليل الذي أجرى مكالمة هاتفية لـ 4 دقائق أمس مع المخطوف عباس شعيب الذي يتحدث للمرة الأولى منذ تحرير المخطوف عوض إبراهيم، إلى احتمال إطلاق المخطوفين على دفعتين إحداها قبل عيد الأضحى والأُخرى خلاله أو بعد أيام منه، وقال أنه لن يتم استثناء عباس شعيب الذي كان الخاطفون قالوا سابقاً أنهم لن يطلقوا سراحه لارتباطه بـ"حزب الله"، وقال أن "عقدة شعيب حلّت نزولاً عند رغبة أبو محمد، الذي سعى لدى أبو ابراهيم لإطلاقه".

ولفت خليل إلى أن الخاطفين "كانوا طلبوا تزويدهم بالمساعدات الإنسانية لمواطنيهم اللاجئين إليهم، وقد تمكّن صقر من تأمين هذه المساعدات التي قدّرت قيمتها بـ 300 ألف دولار أميركي، قُدّم جزء منها أمس الأول، فيما اتفق على تقديم الباقي قبل إطلاق المخطوفين".

وعن تأخّر تحرير المخطوفين رغم الوعود التي أطلقت قبل أسابيع، أشار خليل إلى أن مقتل "أبي عباس" ( القيادي في حزب الله) داخل سوريا عرقل التفاوض، وكان يمكن أن يعطّل إطلاق المخطوفين لولا إصرار الوسطاء.

وفي سياق منفصل، أشار خليل إلى أنه "تمكن من معرفة خاطفي الإيرانيين الـ48 في دمشق، وقد أجرى الإتصالات لإطلاق دفعة منهم مؤلفة من 5 أشخاص عن طريق لبنان إذا تعذّر إطلاقهم عن طريق تركيا، لبعد المسافة التي تحفّ بالمخاطر". ولفت إلى أنه تواصل مع الجهتين الخاطفتين الممثلتين بالملقبين: "أبو براء" و"أبو عُبيدة"، عن طريق "أبو محمد"، وأنه أبلغ السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن آبادي بذلك.

السابق
الانتخابات الأميركية لن تغير الأوضاع في سورية
التالي
رومني: أوباما متحدّث جيّد لكنه ليس اصلاحيا