رومني: أوباما متحدّث جيّد لكنه ليس اصلاحيا

شهدت المناظرة الثانية بين المرشحين الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري مت رومني للرئاسة الأميركية سجالاً حول كل القضايا التي طرحت للنقاش، من أوضاع داخلية وضرائب والاقتصاد والهجرة و"هجوم بنغازي".

وفي هذه المناظرة، التي غابت عنها السياسة الخارجية، باستثناء ليبيا، أعلن أوباما مسؤوليته عن مقتل السفير الأميركي لدى ليبيا، مشيراً إلى أن إدارته تفعل ما بوسعها للوصول إلى الجناة.

وتطرقت المناظرة إلى العنف في شوارع أميركا وقال رومني إنه سيعمل على تقليل العنف في شوارع أميركا، مشيراً إلى أنه يجب سن تشريعات تضع حداً للعنف في البلاد، أما أوباما فقال إنه يجب تعزيز دور المدارس للحد من العنف.

وحول هجرة الشركات الأميركية إلى الصين بحثاً عن الأيدي العاملة الرخيصة والربح، قال رومني إن الصين احتلت مكانة الولايات المتحدة كأكبر دولة مصنعة في العالم، منوهاً إلى أن الصين لا تلتزم بالقوانين وتقوم بتخفيض عملتها، وهي تلحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد لأميركا، وقال إنه سيقف بحزم أمام الصين.

من ناحيته، قال أوباما إنه سيضع حداً لنقل الشركات الأميركية إلى الصين وسيسعى لمضاعفة الصادرات الأميركية، واتهم رومني بأنه واحد من رجال الأعمال الأميركيين الذين استثمروا في الصين.

وشدد أوباما على أنه يريد خلق وظائف ذات مهارات عالية وليس متدنية، موضحاً أن هذا يقتضي زيادة البحوث.

كذلك شدد على أن الحكومة ليست وحدها مسؤولة عن خلق الوظائف، بل الأفراد، وهم الذين سيعملون على دعم الطبقة المتوسطة.

وكانت المناظرة بين المرشحين بدأت بالتركيز على توفير الوظائف للخريجين الجدد، وفيما قال رومني إنه يعرف كيف سيوفير الوظائف للأشخاص الخريجين، وعد أوباما الشباب بمستقبل باهراً، وقال إنه يريد أن يستهدف وظائف خاصة بالصناعة، وتعهد بتوفير 5 ملايين وظيفة.

وشدد أوباما على ضرورة تغيير السياسة الضريبية في البلاد، من أجل أن يحصل الطلاب على القروض التعليمية، كما دعا إلى السيطرة على الطاقة الخاصة في أميركا، موضحاً أن هذا يشمل إلى جانب مصادر الطاقة التقليدية، كالنفط والغاز الطبيعي، الطاقة الشمسية والرياح وغيرها، وطالب بتقليص العجز في الموازنة.

من ناحيته، قال رومني إن مستوى البطالة في الولايات المتحدة لم يتغير خلال 4 سنوات من حكم أوباما، مشدداً على أن سياسته أخفقت في خلق وظائف جديدة.

واتهم أوباما منافسه رومني غير بأنه يريد إفلاس الشركات دون مساعدتها، منوهاً إلى أن رومني يريد تطبيق فلسفته على الاقتصاد، وقال إنه لن يتخلى عن الوظائف المستقبلية لصالح المنافسين.

وقال رومني إن موظفي القطاع العام خائفون من ضياع وظائفهم، مشيراً إلى أن 12 ألف شخص خسروا وظائفهم في قطاع الطاقة، ومضيفاً أنه يريد أن يدعم الطاقة التقليدية والبديلة وأوضح أنه يمكن استخراج الطاقة التقليدية بتكلفة زهيدة.

وقال أوباما إن الاقتصاد الأميركي كان على وشك الانهيار "لكننا أنقذناه.. وسياسة رومني ستعيد إلينا الأزمة الاقتصادية".

وفي مجال الضرائب، قال رومني إنه سيخفض الضرائب على الطبقة الوسطى، وأنه سيحد من الخصومات التي يتمتع بها الأغنياء، بينما قال أوباما إنه يريد أن يعطي الطبقة الوسطى بعض المساعدة وسيستمر في تخيض الضرائب على عائلات الطبقة الوسطى.

وقال أوباما إن على الأغنياء دفع نسبة أكبر من الضرائب، وأضاف أن الكونغرس عرقل رفع الضرائب على الأغنياء.

وأخيراً، قال أوباما إنه حقق الكثير من الوعود التي قطعها خلال فترة حكمه في السنوات الأربع الماضية، ومن بينها الانسحاب من العراق والتخلص من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وقال أوباما: "رومني ليس الرئيس الذي تحتاجه أميركا".

أما رومني فاتهم أوباما بأنه أخفق في الوفاء بوعوده، وأن 23 مليون أميركي يائسون من العثور على الوظائف، وأن سياسة أوباما الاقتصادية فاشلة.

واتهم رومني أوباما بأنه متحدث جيد لكنه ليس إصلاحياً.

 

السابق
سفير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إطلاق المخطوفين على دفعتين إحداها قبل عيد الأضحى باستثناء عباس شعيب
التالي
تحف التيتانيك مقابل 189 مليون $