الابراهيمي : لا احد تحدث معي عن تهريب السلاح ولا مشاركة حزب الله في القتال في سورية

أمل الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي أن تكون هدنة عيد الاضحى مقدمة لخروج سوريا من أزمتها ، لافتا الى أن العمل يتم حاليا على وقف اطلاق النار في سوريا .
 
وأكد الابراهيمي من السراي الحكومي أن الهدف من الزيارات التي يقوم بها هو الاطلاع على آراء المسؤولين في الدول المجاورة لسوريا لأن هذه الدول تؤثر وتتأثر بما يجري في سوريا ،مشيراً الى أن كل ما سمعه من الحكومة والمعارضة في سوريا يبشر بالخير للهدنة في عيد الاضحى .
 
وقال: "التقيت رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس والحكومة وسمعنا منهم عن انشغالاتهم وعن مخاوفهم من الوضع في سوريا واخبرناهم عن الاشياء التي سمعناها في الدول الاخرى، وتكلمنا عن الموقف الذي اعلنه بان كي مون عندما طلب اثناء دورة الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول الماضي وقف اطلاق النار تبادر به الحكومة السورية وتتجاوب معه المعارضة".
 
أضاف: "في الأيام الاخيرة اضفت انه من الممكن كبداية للتجاوب مع طلب كي مون هذا ان نبدأ بهدنة بمناسبة عيد الاضحى. سمعنا من كل الذين قابلناهم من المعارضة انه اذا اوقفت الحكومة استعمال القوة سنتجاوب تجاوبا مباشرا ونأمل ان تكون هذه خطوة توفر على الشعب السوري ما هو جار الآن. اذا قل عدد من يدفن ايام العيد لعلها تكون هذه بداية لعودة سوريا من الوضع الخطير الذي انزلقت اليه وما زالت، ولعلنا نستطيع ان نتكلم مع الاطراف الداخلية والخارجية لمساعدة سوريا على حل مشاكلها.
 
 
 
وتابع: أضيف الى ان الامين العام للأمم المتحدة طالب كل الدول التي تزود الاطراف المختلفة في سوريا بالسلاح ان تتوقف عن ذلك وان شاء الله يكون ذلك بداية للخروج من الازمة ولن تكون سهلة.
 
وشكر رئيس الجمهورية والرئيسين بري وميقاتي على انهم "خصصوا لنا هذا الوقت والحديث الذي دار بيننا وكان مفيدا جدا".
 
وأكد اننا "نتعامل مع المشكلة السورية العويصة على اساس الافكار المتعددة الموجودة خصوصا ما تركه أنان من النقاط الست النابعة عن اتفاق جنيف، ونتكلم مع جميع الاطراف للوصول الى وقف نزيف الدم ثم بناء مشروع للسوريين ومنهم لحل مشاكلهم".
 
وردا على سؤال قال الابراهيمي: الشعب السوري الآن من الطرفين يدفن مئة انسان كل يوم وهل من المعيب الطلب في مناسبة العيد خفض عدد القتلى؟ لو تجاوبت معنا الحكومة والاشياء التي سمعناها تبشر بالخير، ولو تجاوبت المعارضة تكون خطوة صغيرة نحو وقف العنف ووقف تدفق السلاح من الخارج ثم ايجاد حل سياسي".
 
وعما اذا بحث موضوع تهريب السلاح من لبنان الى سوريا، وما يحكى عن مشاركة حزب الله في القتال، قال: لا احد تكلم معي عن تهريب سلاح من لبنان الى سوريا او مشاركة حزب الله في القتال فيها".
 
وقال الابراهيمي ردا على سؤال: "ليس هناك من دولة تقول ان ما يجري في سوريا يجب ان يستمر، والجميع يقول ان ما يحصل في سوريا خطير ويجب ان يحصل لكن الكل يحمل الطرف الآخر مسؤولية ما يجري ويجب ان نبحث في كيفية الخروج من الحفرة التي وقعت فيها سوريا، ونأمل ان نبدأ بوقف اطلاق النار خلال العيد، ونأمل ان يبدأ السوريون بحل مشاكلهم بمعاونة الامم المتحدة والجامعة العربية لكن السوريين هم اولا المسؤولين، لا احد يمكنه ان يلاحظ ما يجري في سوريا، ولا بد من دول الجوار لسوريا ان تدرك انه لا يمكن ان تبقى الازمة السورية داخل حدود سوريا للابد، فإما ان تعالج او تمتد وتأكل الاخضر واليابس".
 
وكان الابراهيمي وصل الى بيروت قادما من القاهرة على متن طائرة خاصة، في اطار زيارة تستمر عدة ساعات  ،وكان في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي الممثل الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، ومديرة المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين ميرا ضاهر.
 
من جهته، امل مستشار الابراهيمي احمد فوزي ان يتحقق ما يفيد الشعب السوري اي وقف اطلاق النار ووقف النزيف بأسرع ما يمكن.
 
وتوجه الابراهيمي والوفد الى قصر بعبدا حيث التقى بالرئيس ميشال سليمان ومن ثم توجه الى عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري ، والسراي للقاء الرئيس نجيب ميقاتي .
 

 

السابق
السيد: إقدام ميقاتي على تعيين ميرزا مستشارا قضائيا له هو خطوة تفتقر الى الحد الأدنى من الأدبيات
التالي
قبلان: الجمعة 26 الحالي أول ايام الاضحى