الأمانة العامة لـ 14 آذار: اي تنازل حكومي بمثابة خيانة وطنية عظمى

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري، في حضور النائب عمار حوري، والنائبين السابقين فارس سعيد ومصطفى علوش، والاعضاء: نادي غصن، يوسف الدويهي، هرار هوفيفيان، الياس أبو عاصي، واجيه نورباتليان، وليد فخر الدين، علي حماده، نوفل ضو وراشد فايد، ناقشت فيه الأوضاع العامة في البلاد، وفي نهاية الإجتماع أصدرت بيانا تلاه علوش، وفيه:

"اولا – توقفت الأمانة العامة أمام القلق المتعاظم الذي عاشه اللبنانيون بعدما أقدم "حزب الله" على تبني الطائرة الايرانية التي حلقت فوق فلسطين المحتلة.ان هذا الأمر يكرس اقتناع اللبنانيين بانهم يوضعون في موقع كبش المحرقة في الصراع الاقليمي الدولي الراهن في المنطقة، ويحولون الى درع واق لإيران تحديدا.

ثانيا – ان اعتراف الحزب أيضا بمساندة النظام البعثي في سوريا ضد شعبه يضع الشعب اللبناني بأكمله امام احتمالات لا تحمد عقباها اليوم وفي المستقبل. و"حزب الله" الذي يتهم الآخرين بالتدخل في الشأن السوري يؤكد بالصوت والصورة انه الى جانب نظام الأسد بدليل وجود مقاتليه داخل القرى والمدن السورية. وكان آخرها مشاركته في القتال في منطقة القصير، كما أكدت التقارير الأمنية الرسمية ووسائل اعلام أجنبية. وتتساءل الأمانة العامة عن الجهة التي أعطت "حزب الله" حق التصرف بلبنان وبأرواح اللبنانيين وبأرزاقهم.

وفي هذا السياق، تجدد الأمانة العامة مطالبتها بوضع الحدود اللبنانية – السورية تحت مسؤولية مشتركة بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في إطار القرار 1701 (البند 14).

إن هذا المطلب الذي ورد في مذكرة قوى 14 آذار التي رفعت إلى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية (3-9-2012) أصبح اليوم اكثر الحاحا من أجل ضبط الحدود مع سوريا.

ثالثا – ان اعتراف "حزب الله" المزدوج بتورطه في سوريا اولا واستدراج عدوان اسرائيلي ثانيا، يثبت التأثير الإيراني على قراره بشكل واضح، وينسف جهود رئيس الجمهورية لإرساء استراتيجية دفاعية للبنان، كما ينسف ايضا عنوان الحكومة "المفضل" – أي النأي بالنفس.

وتطالب الأمانة العامة الفريق الذي يشارك في طاولة الحوار بالإصرار على إقامة حوار بين الجمهورية الإسلامية الايرانية من جهة والجمهورية اللبنانية من جهة اخرى، من أجل المطالبة برفع وصاية ايران عن القرار اللبناني، لأن حادثة الطائرة تؤكد أن من يجلس حول طاولة الحوار ليس "حزب الله" بوصفه حزبا لبنانيا إنما فصيل تابع للحرس الثوري الإيراني، وهو أمر لم يترك قادة الدولة الايرانية فرصة من دون تأكيده.

رابعا – يدين اللبنانيون محاولة وزير خارجية لبنان تأمين الغطاء الشرعي لعملية الطائرة الايرانية متبنيا منطق العملية، ومعتبرا انها أتت للرد على انتهاك اسرائيل للأجواء اللبنانية.

ترفض الأمانة العامة لقوى 14 آذار منطق وزير الخارجية رفضا باتا، خصوصا انه ينتمي الى حكومة تدعي احتكار القرار الوطني. فالحكومة اللبنانية مؤتمنة على إدارة شؤون لبنان وعلى تنفيذ القرار 1701، وهي التي تتولى الرد على خروق اسرائيل بالوسائل المتاحة، واي تنازل من قبلها عن القرار الوطني لمصلحة اي فريق هو بمثابة خيانة وطنية عظمى وينبغي رحيلها اليوم قبل الغد".

اسئلة

ورد علوش على اسئلة الصحافيين حول زيارة الاخضر الابراهيمي الى لبنان، قال: "ان الزيارة جزء من واقع الحال ولزوم ما يلزم وما لا يلزم في نفس الوقت. وانه بحسب المعطيات وحسب الكلام الذي سمعته من حكومة النظام السوري عن رفض اي قوات دولية تحت اي اطار سلام في سوريا". وقال: "طالما لا يوجد اي اليات تنفيذية للامور على الارض فاحتمال النجاح شبه مفهوم وزيارة الابراهيمي الى لبنان في ظل الوضع القائم لن تؤدي الى اي شيء".  

السابق
الرئيس سليمان: لايجاد حل سلمي للأزمة في سوريا
التالي
الموسوي ردا على السنيورة: بسبب سياستك التراجعية نخوض معركة قاسية