استمرار ردود الافعال على طائرة “أيوب” وربطها بالحوار

ألقت اوساط قريبة من قوى "14 آذار" عبر "النهار" ظلالاً من الشكوك على مصير طاولة الحوار الوطني في قصر بعبدا في ظل التداعيات التي أثارها اطلاق "حزب الله" طائرة من دون طيار في أجواء إسرائيل والاحتدام السياسي الذي نشأ عن هذا التطور.

قالت هذه الأوساط لـ"النهار" إن لا قرار لدى أي فريق بمقاطعة الجولة المقبلة من الحوار نتيجة هذا التطور، لكن ثمة همساً متصاعداً في كواليس القوى المعارضة وسواها حول أهداف مبطنة لتعطيل الحوار قد تكون من جملة الأهداف أو على الأقل الانعكاسات التي أريد لهذه العملية أن تتسبب بها. وإذ أكدت أن ثمة احتمالاً لتأجيل هذه الجولة المقررة في 12 تشرين الثاني لأسباب ادارية صرفة تتعلق بسفر محتمل لبعض أركان الحوار، لم تستبعد أن يؤدي مناخ الشكوك الناشئ عن تجاوز "حزب الله" لـ"اعلان بعبدا" وعملية الحوار كلاً الى الدفع نحو تأجيل كهذا بغية استبعاد انفجار طاولة
الحوار في حال عدم التمهيد لانعقادها مجدداً ضمن أطر معينة.

كشفت مصادر لبنانية مطلعة لـ "عكاظ" "إن طائرة أيوب وتداعياتها ستدفع سليمان إلى تأجيل انعقاد الحوار بانتظار تلطيف الأجواء المحتقنة داخليا، ومنع نقل المشادات إلى داخل طاولة الحوار".
اعلنت مصادر رسمية لـ "الحياة" إن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أبلغ رئيس الجمهورية ميشال سليمان أنه سيتخذ موقفاً شبيهاً بالموقف الذي اتخذه حين اعتبر أن "عملية الطائرة تثبت الحاجة الى استراتيجية دفاعية تنظم الإفادة من قدرات المقاومة للدفاع عن لبنان ووضع آلية لإصدار القرار بما يتلاءم مع خط الجيش واحتياجاته والمصلحة الوطنية حصراً". وكانت مصادر وزارية توقفت عند موقف وزير الخارجية عدنان منصور أول من أمس بأن لبنان سيتحمل عملية الطائرة، باعتباره مناقضاً لموقف الرئيس سليمان.

رأت مصادر ديبلوماسية لـ "الانباء الكويتية" ان الحوار الوطني دخل في مرحلة المجهول، خصوصا في ضوء تدهور العلاقة على خط بعبدا ـ حارة حريك وانعكاسها المرتقب على طاولة الحوار . ولفتت المصادر الى ان المرحلة التي يمر بها لبنان شبيهة الى حد كبير بالاجواء التي مهدت لحرب تموز 2006. وأعربت عن تخوفها الشديد من ان تكون خطوة "حزب الله" باطلاقه طائرة الاستطلاع أيوب مقدمة لتوريط لبنان بحرب جديدة.

السابق
كلينتون: أنا المسؤولة عن هجوم بنغازي
التالي
روني في المركز الخامس