النهار: إطلاق 8 مخطوفين من 9 قبل عيد الأضحى؟

في اجواء هادئة نسبيا ، وسيطرة امنية جزئية، يصل في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم الى سجن رومية المركزي، وزير الداخلية مروان شربل ووزير العدل شكيب قرطباوي والعميد روبير جبور ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الموجود خارج البلاد، لافتتاح قاعة المحاكمات الجديدة التي يأمل من خلالها الوزير شربل في الاسراع في المحاكمات ولا سيما للموقوفين الاسلاميين الذين تحولوا ازمة مزمنة بعدما تفلتوا وصار دخول المبنى "ب" حيث يقيمون شبه مستحيل على قوى امن.

وامس استمرت التحقيقات في فرار ثلاثة من الموقوفين الاسلاميين داخل السجن. وكان كل الضباط والعناصر في السجن في حال حجز بداعي التحقيق. واوقف آمر السجن الرائد أحمد أبو ضاهر، والملازم عبدالحفيظ فوّاز،بتهمة التقصير والإهمال.

ومن أصل الـ 11 الذين اوقفوا أول من امس، تبيّن أن خمسة متواطئون، وهم رتيبان، وثلاثة حراس. كما تبيّن أن عملية فرار سجناء فتح الإسلام الثلاثة، تمت قبل الاول من آب، أي منذ اكثر من شهرين ونصف شهر. وفي 6 آب ، حصلت محاولة فرار من قبل عنصر آخر ملقّب "أبو تراب"، ولكن محاولته فشلت. ومع ذلك لم تكشف عملية فرار رفاقه، لأن الإسلاميين يشكلون كتلة متراصة ومتكتّمة، ولأن قوى الأمن، منذ الإنتفاضة الأخيرة في السجن، لم تعد تجري تعداد السجناء الا من خارج القاعة،المفتوحة الأبواب بين الغرف والزنزانات، منعاً لاحتجاز المساجين رجالها.

ومن نتائج التحقيق أيضاً ان الفارين الثلاثة خرجوا بهويّات مزوّرة ومن الباب الرئيسي للسجن، وبعملية تواطؤ من العناصر الامنية الخمسة، ولكن تأكد عدم وجود مطبعة للهويات المزورة داخل السجن.
وأمس ايضا، أصدرت الأوامر بدخول قوة من سرية السجون الى المبنى "ب" في سجن رومية، فضبطت كل ما عثرت عليه من ممنوعات،من سواطير كبيرة، ومقادح تلحيم، وسكاكين، وهواتف خليوية، وسجائر، ومناشير حديد وحقن.
وعملية الدهم هذه التي لم تحصل منذ العام 2006 للمبنى "ب" وصفت بانها انجاز، لكونها الأولى تحصل من دون سفك دماء ومن دون مواجهة بين المساجين وقوى الامن، وقد تمت بالتنسيق مع المتحدثين باسم لجنة السجن، وهما الملقبان "أبو وليد" و"أبو عبيدة". وافادت مصادر أمنية أنه في 20 أيلول 2011 حصلت محاولة فاشلة لدهم هذا المبنى وأدت المواجهة مع المساجين الى سقوط 37 جريحاً. وإنجاز أمس ان 200 رجل دخلوا على نحو 700 سجين، في مبنى فيه 60 غرفة مفتوحة ومن دون أبواب.
 

السابق
الحياة: هل تنأى الحكومة بنفسها عن موقف رئيس الجمهورية من ارسال الطائرة ؟
التالي
صور “أيوب”: مواقع سرية ومطارات وصولاً لـديمونة