اللواء: ميقاتي ليوم واحد في قطر ومسلسل الفضائح يداهم تمويل السلسلة الأربعاء

عاد الرئيس نجيب ميقاتي من كينشاسا ويتوجه الى الدوحة اليوم (وفقاً لما اشارت إليه "اللواء") وذلك بناء لدعوة رسمية يلتقي خلالها كبار المسؤولين القطريين، حسب ما أكّد مصدر مقرّب من رئيس الحكومة، فيما البلاد تغلي سياسياً، في ضوء تفاعل الإطلالة الإعلامية الأخيرة للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، بشقيها المتعلق بطائرة الاستطلاع "ايوب" على الجبهة مع إسرائيل، والاقتراب من الانزلاق بعيداً في وحل الأزمة السورية، وأمنياً عبر فرار سجناء "فتح الاسلام" بما وصف بأنه "فضيحة سجن رومية"، توقيف الضابطين الرائد أحمد أبو ضاهر والملازم عبدالحفيظ فواز و11 موقوفاً اخرين من حراس السجن، ومحاولة قوى معروفة توجيه الأضواء لحسابات سياسية، وفضائحياً، تفاعل قضية تهريب الاموال بمليارات الدولارات من مرفأ بيروت والمتوقع ان يعاد طرحها مجدداً من قبل وزير النقل والاشغال غازي العريضي على مجلس الوزراء اسوة بفضيحة سجن رومية.

اما ميدانياً، فقد سجل أمس أوّل احتكاك بين عناصر شيعية وأخرى تابعة للشيخ أحمد الأسير على جسر سليم سلام، وهو الشريان المروري الذي اعتمده أنصار الأسير جيئة وذهاباً من صيدا إلى ساحة الشهداء، وبالعكس، حيث اقيم احتفال خطابي اتهم فيه الأسير "حزب الله" بأنه متورّط مع ما وصفه "بالمجرم" (الرئيس بشار الاسد)، محذراً من حرب مذهبية "يكون ابوها وأمها وأخوها وابنها المشروع الايراني". 

ي المقابل، تحرّكت مسيرة شارك فيها بضع مئات من السوريين واللبنانيين في تظاهرة انطلقت من السفارة الصينية إلى السفارة الروسية في كورنيش المزرعة تأييداً لمواقف البلدين الداعمة للنظام السوري، ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات داعمة للرئيس السوري وصوراً له ولافتات كتب عليها عبارات "شكراً روسيا".

وإذا كانت مسيرة التأييد للنظام السوري انتهت بسلام من دون حصول أي احتكاك في الشارع، خلافاً للاحتكاك الذي حصل مع أنصار الأسير الذي سقط فيه ثلاثة جرحى وتدخل الجيش لتطويقه، فان "الاحتكاك السياسي" ما زال يتفاعل على خلفية مواقف نصر الله، حيث رأى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة بإطلاق الطائرة من دون طيّار من قبل "حزب الله" بأنه خرق للقرار 1701، مبدياً تخوفه من ان تؤدي الى توريط لبنان في عمليات عسكرية، وربما في ردود فعل إسرائيلية، معتبراً بأن قرار اطلاق الطائرة هو قرار إيراني بهدف ادخال لبنان في لجة الصراعات الإقليمية والدولية، مشيراً الى أن ما حصل خلال هذه الفترة من احداث تتعلق بموضوع الطائرة والانفجار الذي حصل في النبي شيت والتدخل العسكري في سوريا كلها مؤشرات لما يسمي نقض كل فكرة البحث في الاستراتيجية الدفاعية وما تم التوافق عليه في جلسات هيئة الحوار السابقة فيما يتعلق بالنأي بالنفس وتحييد لبنان".


 

السابق
الشرق: السنيورة: اطلاق الطائرة قرار ايراني وخرق ل 1701
التالي
الشرق الأوسط: تركيا وسوريا تغلقان أجواءهما