فنيش: من حق المقاومة بل من واجبها ان تسعى لامتلاك ما يمكن

رأى وزير التنمية الادارية محمد فنيش "ان من حق المقاومة بل من واجبها ان تسعى لامتلاك ما يمكن ان تردع به العدو وهذا يحصن منظومة الردع لديها ويبرز اهمية استمرار توازن الردع بيننا وبين العدو الاسرائيلي"، وقال: "ان البعض في لبنان سيتحدث عن تغير في اداء المقاومة وسيعتبر ان هذا الامر لا ينحصر في مجال الدفاع هذا مردود اولا لان العدو الاسرائيلي لم يتوقف عن خرق سيادتنا، ولأننا لا يمكن ان نبقى متفرجين غافلين عما يرتكبه العدو ونحن ننتظر جهوزيته ولحظة عدوانه علينا من منطلق حقنا في الرد على خرق سيادتنا، وفي ان نمتلك السلاح الذي يجعلنا قادرين على ردع العدو".

فنيش كان يتحدث خلال رعايته حفل تكريم المشاركين في الورش التربوية خلال فصل الصيف والذي اقامه تجمع المعلمين في استراحة درب القمر في ميفدون، في حضور مدير العمل البلدي في منطقة الجنوب الثانية الحاج حاتم حرب، مسؤول القسم التربوي في حزب الله صفا صفا، مدير تجمع المعلمين في الجنوب السيد ربيع نور الدين، شخصيات وفاعليات إضافة الى المعلمين والمعلمات الذين شاركوا في الدورة.

وأشار الى "انه لولا هذا المنهج لما استطعنا بالتاكيد ان نصل الى هذا المستوى ولو استدرجت المقاومة لما يصبو اليه البعض لما شاهدنا هذا التطور في قدراتها وهذا دليل على ما كانت قيادة المقاومة تتحدث به ان وجهة سلاحنا هي العدو، لمواجهة اطماعه للدفاع عن هذا البلد وصد العدوان، لتثبيت معادلة الردع ولانتزاع حقوقنا ولمواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة".

وأضاف: "ان الاتهام بان المقاومة تغيرت وجهة مسارها وان المقاومة تتدخل في الشأن السوري هذا كلام ثبت انه مردود على اصحابه، وان كل ما قيل هو في اطار الهجوم والحملات الاعلامية من اجل اتهام المقاومة وتشويه صورتها واشغالها بهذه السجالات، فلا يمكن لاحد ان يملي علينا موقفا خارج اطار قناعتنا والتزامنا باولوياتنا وحرصنا على مصلحة هذا الوطن".

وقال: "كل يوم هناك سيل من الاكاذيب في اطار حملة اعلامية مدروسة ومن خلال مطبخ اعلامي يقصد ان يشغلنا ويشوه الصورة، ولكن نستطيع ان نقول بكل وضوح انه لا يمكن لاحد ان يبعدنا عن اهتمامنا باولوية الصراع مع العدو الاسرائيلي".

وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، قال: "ليس صحيحا ان الحكومة لم تقر السلسلة وانما هي تفتش على مصادر لاستكمال تمويلها".

ورأى "ان الحكومة عندما ناقشت سلسلة الرتب والرواتب فمن خلال معرفتها بالمتغيرات الاجتماعية والمعيشية ومن خلال معرفتها ان هناك تغيرا قد حصل منذ العام 98 آخر سنة اقرت فيها سلسلة رتب ورواتب، وبعد ذلك كان هناك ارتفاع في غلاء المعيشة ولم يتم تصحيح الرتب والرواتب منذ العام 98 سوى في بعض الزيادات التي لم تأت متناسبة مع حجم ارتفاع غلاء المعيشة، ايضا تم الاتفاق على ضرورة تأمين الايرادات لتغطية كلفة السلسلة والبحث جار من اجل تأمين الايرادات المطلوبة".

واضاف: "اذا السلسلة قد اقرت بمبادرة من الحكومة بعد مناقشات مستفيضة بقي فقط عالق بعض مصادر التمويل".

وختم فنيش: "انا لا ارى موجبا لاثارة كل هذه المخاوف من الهيئات الاقتصادية ولا ارى موجبا للتصعيد مع تفهمي لاحقية المطلب، فالمطلوب ان نعكف كحكومة من اجل ان نكمل بحثنا في ايجاد مصادر التمويل من خلال احاطة شاملة لمختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية. عامل اساسي في الاقتصاد ينبغي ان لا نتجاهله هو عامل الاستقرار اذ عندما يغيب ليس ذلك في مصلحة الاقتصاد ولا العمال والمستثمرين، ولا ارباب العمل ولا الهيئات الاقتصادية"، وقال: "ان السياسة الحكيمة هي التي توازن بين مختلف متطلبات النمو والاقتصاد والعدالة الاجتماعية".

كذلك القيت في الاحتفال، كلمات لكل من فاطمة بعلبكي باسم المشاركين في الدورة وهيثم شعيب باسم التجمع، وفي الختام سلم فنيش المشاركين في الدورة شهادات تقديرية.  

السابق
جريحان باشكال فردي في النبطية وتوقيف مطلق النار
التالي
القضاء يتريث في استدعاء بثينة شعبان لكن مصادره لا تستبعدها من الشبهات