الأخبار: إسرائيل تجهل خط سير الطائرة أيوب و14 آذار تهاجمها

طائرة ايوب

شغلت الطائرة “أيوب”، التي كشف عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الساحة السياسية، وتقدّم الاهتمام بهذا الإنجاز النوعي للمقاومة على ما عداه. وفي المعلومات المؤكدة بشأن هذه الطائرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تتمكن من كشف خط سيرها، حتى بعد إسقاطها، كما أن الطائرة التي حلقت اكثر من 300 كلومتر، وجالت نحو 3 ساعات في المجال الجوي الإسرائيلي، بقيت طبيعتها (الاستطلاعية أو العملياتية) مجهولة لجيش الاحتلال حتى ما بعد إسقاطها. كذلك لم تعرف قوات الرصد الإسرائيلية ـــــ ولا الأميركية والأطلسية المرتبطة بها، والمنتشرة في حوض المتوسط ـــــ المنطقة التي دخلت الطائرة منها المجال الجوي الفلسطيني. ويعني هذا ببساطة أنه لو كانت هذه الطائرة في مهمة عملياتية، فإنها كانت قادرة على تنفيذ مهمتها، علماً بأنها حلقت فوق مواقع عسكرية شديدة الحساسية، وفوق مراكز اقتصادية بالغة الأهمية.

وفي إطار ردود الفعل، رأى رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن إرسال الطائرة “يُظهر مدى الحاجة الى اقرار استراتيجية دفاعية تنظم مسألة الإفادة من قدرات المقاومة للدفاع عن لبنان، ووضع آلية لإصدار القرار باستعمال هذه القدرة بما يتلاءم مع خطط الجيش واحتياجاته الدفاعية والمصلحة الوطنية حصراً في أي ظرف من الظروف”.

وكرر سليمان التمييز بين سلاح حزب الله وسلاح المقاومة، مشدداً على ان “السلاح الذي يشهر في الداخل ممنوع، ويجب نزعه أكان من حزب الله أو من السلفيين او من الآخرين”.
من جهته، وصف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الحملة على المقاومة بـ”الضوضاء”. ورأى في احتفال مدرسي “أن حزب المستقبل في لبنان فقد استقلاله الذاتي بتنفيذه أجندة المشروع الاستكباري ضد لبنان والمنطقة”.
وخلال استقباله سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي، اكد قاسم الموقف الثابت للحزب برفض زج لبنان في الأزمة السورية، او استخدامه منصة او معبراً ضد سوريا، كما رفض تهريب السلاح من لبنان الى سوريا، او إيواء المسلحين في بعض المناطق اللبنانية.
الحص: مفخرة للبنان والعرب
ووصف الرئيس سليم الحص القدرات التي بلغتها المقاومة بأنها مفخرة لكل لبناني وعربي، متمنياً ان تواصل تطوير إمكانياتها على الوجه الذي يمكّن العرب في نهاية المطاف من التغلّب على العدو الغاشم وتحرير أرضهم، فيما وصف عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب زياد اسود طائرة الاستطلاع “ايوب” بـ “النصر الكبير على مستوى الدفاع عن لبنان وعلى مستوى قوّة لبنان الردعية كذلك”. وأشار إلى أن “ما يميّز المقاومة في لبنان هو قدرتها على التطور والانسجام مع الاوضاع العسكرية المحيطة بها”.
لكن “قوى 14 آذار”عبّرت عن امتعاضها وانزعاجها من انجاز المقاومة، مهولة بقدرات اسرائيل العسكرية. ورأى النائب عمار حوري “ان كلام نصر الله أسقط كل فرضيات الاستراتيجية الدفاعية، وأعلم اللبنانيين بأنه يملك قرار الحرب والسلم ساعة يشاء”. ورأى “أن مواقف نصر الله تحتاج الى وقفة وطنية كبرى ترفض هذا الكلام”.
وقال النائب انطوان زهرا: “إذا كانت الطائرة من دون طيار هي التوازن الاستراتيجي الذي يقيمه حزب الله مع 20 الف خرق اسرائيلي لأجواء لبنان، فحرير رَح نلبس”. واكد “استعدادنا عندما يصبح هناك جدية لدى حزب الله لأن نكون اول من يلبي الدعوة ويجلس الى الطاولة”.
على صعيد آخر، غادر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الى جمهورية الكونغو الديموقراطية، لترؤس وفد لبنان الى القمة الفرنكوفونية الرابعة عشرة. وأكد ميقاتي خلال لقاء مع الجالية اللبنانية أن التشكيلات الدبلوماسية ستصدر قريباً، فيما أوضح وزير الخارجية والمغتربين أنها ستصدر بعد أسبوعين.
في غضون ذلك، بقي موضوع الانتخاب في دائرة السجال السياسي، وبرزت في هذا السياق مسألة انتخاب المغتربين. ورفض الوزير منصور “الاتهام بتقصير دبلوماسي”، لضمان حق المغتربين في الاقتراع. وشدد على أن “الدبلوماسية لم تقصر يوماً، ومنذ اللحظة الأولى، في تبني قانون إشراك المغتربين في الانتخابات، وقد باشرت مسحاً جغرافياً أظهر أن عدد الانتشار اللبناني في العالم يبلغ مليون شخص، ويحق لستمئة ألف من بينهم الاقتراع”، نافياً “وجود أي خلل في الأرقام”.
ونقل منصور كلاماً لأحد السياسيين اللبنانيين كان موجوداً في إحدى الدول العربية، “الذي طلب منه السفير اللبناني توجيه محازبيه لتسجيل أسمائهم، في قوائم الانتخاب، إلا أنه رد عليه بالرفض، بحجة أنه يريدهم أن يذهبوا إلى لبنان من أجل أن يشاركوا في الماكينة الانتخابية”. واكد ان وزارة الخارجية “لا تكذب، لكن من يقول عنها كذابة هو الكذاب”.
وعن شطب اسم الناخب في الخارج عن لوائح الشطب في لبنان، أشار الى ان ما يجري الحديث عنه غير صحيح، لكن هذا الإجراء هو كي يمنع الناخبون من التصويت مرتين. في المقابل، رأى النائب سامي الجميل أن “وزارة الخارجية تكذب وتضحك على المغتربين في الأرقام التي قدمتها عن المتقدمين للانتخاب في الخارج”، وتحدى أن “تصدر الحكومة موقفاً رسميا يؤكد إجراء الانتخابات في الخارج”.
ورأى ان المقيم في الخارج اذا رأى في الاستمارة عبارة تشير الى شطب اسمه من لوائح الشطب في لبنان، فمن الطبيعي ان يخاف، ورأى أنه لا حماسة في الخارج، لكن هناك تقارير كاذبة من قبل الحكومة.
وفي المواقف من مشاريع قوانين الانتخاب، شدد عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب الان عون على أن “صدقية موقف حزبي القوات اللبنانية والكتائب في التعاطي مع مشروع اللقاء الأرثوذكسي ستوفر له الحظوظ أثناء التصويت”.
توسع التحقيق في قضية سماحة
على صعيد آخر، وسع القضاء العسكري نطاق التحقيق في قضية الوزير السابق ميشال سماحة ليشمل مسؤولين سوريين. فقد قرر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر التريث في اتّخاذ قرار في شأن المستشارة الرئاسية السورية بثينة شعبان، لكنه طلب من قاضي التحقيق العسكري الأول رياض ابو غيدا استكمال التحقيقات، والاستماع إلى إفادات شعبان والعقيد علي مملوك و”عدنان” المجهول باقي الهوية، ليتخذ الإجراء المناسب.

السابق
الشرق: سليمان طائرة الإستطلاع تظهر الحاجة إلى الإفادة من المقاومة
التالي
الجمهورية: الحكومة تنأى بنفسها عن توريط لبنان بالحرب