صيدا: ثورة على المولدات

فتحت «ثورة» أهالي وسكان حي الزهور وناتاشا سعد (دلاعة سابقا)، ومحيط سرايا صيدا الحكومية في مواجهة أحد أصحاب مولدات الكهرباء الخاصة، من عائلة ع. التي تتولى توزيع الاشتركات على الأهالي، الباب واسعاً، لجهة المسؤولية الملقاة على عاتق المسؤولين الرسميين، لا سيما محافظ الجنوب، وبلدية صيدا لكونهما الجهتين الراعيتين للانتظام العام في المدينة، وللإمكانية المتاحة أمامهما بشكل رسمي، لفرض تعرفة مقبولة ومعقولة على بدل اشتراك الـ «5 أمبير»، يكون بمقدور الأهالي تحملها، وليس الهروب إلى الأمام وإدرة الظهر أمام المشكلة، وترك الأهالي في مواجهة أصحاب المولدات.
وبقيت الحركة امس خفيفة للغاية في حي الزهور وناتاشا سعد، خاصة أن عدداً من مطلقي النار لا يزال طليقا. وعلم أن لافتات رفعت في تلك الأحياء من قبل الأهالي، وصفت بـ «المسيئة»، استهدفت الجميع من رسمين وغير رسميين، لا سيما الذين تخلوا عنهم في محنتنهم الأخيرة. إلا أن جهة أمنية فاعلة، عملت على إزالة هذه اللافتات فور تعليقها.
ويؤكد عدد من أهالي تلك الأحياء أن تحركاتهم ضد أصحاب المولدات لم تنته، إنما هدأت بعض الشيء، لافتين إلى أن أصحاب المولدات الخاصة يوزعون الاشتركات على الأهالي مستخدمين كل الأملاك العامة، وأعمدة الإنارة التابعة للبلدية أو لمؤسسة الكهرباء، وحتى أعمدة الهاتف، إضافة إلى استخدامهم للطرق، من دون أن يدفعوا أي ضريبة. وفي الوقت نفسه، يعملون ويفرضون شروطهم وأسعارهم على الأهالي من دون رقيب أو حسيب.
ويلفت الأهالي إلى عدد من العاملين لدى أحد أصحاب المولدات، أطلقوا النار على الأهالي خلال «فورتهم»، قبل يومين، وأن الجرحـى الذين أصيبوا، إصابتهم ناتجة عن الرصاص، أو من شظايا الرصاص. وأن مطلقي النار فــروا إلى جهات «مجهولة معلومة».  

السابق
فرصة مشروع مؤسسة الهادي للدمج الوظيفي والمهني
التالي
أين فلسطين في الإرشاد الرسـولي؟