تحرك سلمي لعدل ورحمة لإلغاء حكم الإعدام

نظمت جمعية "عدل ورحمة" AJEM، بالتعاون مع الهيئة اللبنانية للحقوق المدنية، وضمن الحملة الوطنية لإلغاء عقوبة الإعدام، تحركا سلميا، فاحتشد المشاركون من ناشطين حقوقيين ومجتمع مدني باللباس الأبيض، حاملين شعارات تنادي ب"ثقافة الحياة"، وتطالب ب"إلغاء عقوبة الإعدام في لبنان". وتوجه قسم من المحتدشدين نحو قصر العدل في بيروت، وقسم آخر نحو مقر المحكمة العسكرية.

وعقد مؤتمر صحافي أمام المتحف الوطني استهله رئيس الجمعية الأب هادي العيا بكلمة قال فيها: "لأننا أبناء الحياة ولسنا أبناء الموت، لأننا أبناء النور ولسنا أبناء الظلمة، لأن الله غفر لنا خطايانا ولا يزال يغفر، لأن الله رحمان رحيم، وهو أكبر من معاصينا. لذلك، نعلي لغة المسامحة والغفران والإصلاح، لأن الحب أقوى من الحقد، لأن أعمالنا ليست مبنية على ردات الفعل، لأننا نتألم كثيرا عند وقوع أي جريمة، ونعتبرها جرحا كبيرا في مجتمعنا، لا بل جرحا وانحرافا إنسانيا. لا نريد أبدا جرحا آخر ووحشية أخرى".

أضاف: "إن عدالتنا تصبو وتهدف إلى الحياة وليس إلى الموت. إننا نفتخر إذا تاب أحد منا عن خطاياه، ونرتعب لحكم إعدام على أحد وتبين في ما بعد بأنه بريء، فنحن لا نستطيع أن نتحمل براءته".

وناشد "الشعب اللبناني والسياسيين أن يكفوا عن المطالبة بالإعدام في كل مرة تزداد الشدة ويزداد إنحراف الإنسان وتزداد أمراضه النفسية والإجتماعية والإقتصادية"، وقال: "إن الحل لأمراضنا هذه ليست في ردات الفعل، بل في المعالجة الطويلة الأمد ثقافيا واجتماعيا وأمنيا. فلا نسمح بأن يسيطر علينا الخوف والهرع والصدمة، بل لنتعال على الجراح، ونسمو بإنساننا إلى السماء، فالحقد والإنتقام لا يرجعا لنا أحباءنا".

ودعا إلى "الكف عن المتاجرة بالجروح والضحايا وعدم التسابق على التصاريح الإنتقامية الحاقدة، مشيدا ب"الكثير من النواب والوزراء والمسؤولين في هذه الأمة الذين يعملون بشكل واضح على إلغاء عقوبة الإعدام من التشريعات والنهوض بتشريعات بديلة تتوافق مع المعاهدات الدولية وشرعة حقوق الإنسان".

السابق
مجدي: أرفض أداء شخصية مبارك
التالي
غادة رجب… جسر التواصل