هدد قائد الجيش التركي، الجنرال نجدت أوزيل، سوريا، أمس، "برد قاس" إذا ما استمرت في إطلاق النار على الأراضي التركية، في الوقت الذي شدد فيه وزير الغابات والشؤون المائية التركي أن بلاده "لن تستخدم ورقة المياه للضغط على سوريا، مهما كانت الأسباب", بينما انتقد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أمس، موقف أنقرة في الأزمة السورية، قائلا إنها "تتصرف بصفاقة".
وقال الجنرال أوزيل خلال جولة على قرية أكجاكالي (جنوب شرقي تركيا): "رددنا (على إطلاق النار السوري).. إذا ما استمروا، فسنرد بشكل أقوى"، مؤكدا أن الردود التركية سببت "خسائر مهمة" في سوريا، من دون أن يضيف أي تفاصيل، كما نقل التلفزيون التركي.
من جهته، وحسب وكالة الأنباء الألمانية، قال رئيس الوزراء العراقي، في اليوم الثاني من زيارته التي تستمر ثلاثة أيام إلى روسيا، إنه "لا شيء يهدد تركيا"، وإنها "تتصرف بصفاقة. ربما يقول المرء إنها تتصرف كما لو كانت مسؤولة من تلقاء نفسها عن تسوية المشكلات في سوريا بدلا من الشعب السوري".
وقال المالكي إن جهود تركيا لجر "الناتو" في الصراع السوري "خطيرة للغاية.. إن ذلك سيتسبب في تكرار السيناريو الليبي".
في غضون ذلك، أعربت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، عن قلقها إزاء الحوادث على الحدود التركية – السورية, خلال محادثة هاتفية مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو. وفي هذا الاطار أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، على ضرورة الحوار المشترك بين تركيا وسوريا للتوصل إلى تسوية الأوضاع في ما بينهما، وأهمية إنشاء خط اتصال مباشر لتصفية كل ما يظهر من مشاكل وخلافات. من جهة أخرى، ورغم نفي مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية لتقارير إخبارية تحدثت عن وجود قوات أميركية في الأردن لمواجهة تبعات الأزمة السورية، أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن واشنطن أرسلت قوات عسكرية إلى الحدود الأردنية – السورية للمساعدة في بناء مقر في الأردن، ومساعدة اللاجئين السوريين أو مساعدة القوات المسلحة الأردنية لمواجهة أي أخطار تتعلق بالأسلحة الكيماوية.
