سوريا ترفض الحرب.. وأنقرة تحضر شعبها للأسوأ

يتصاعد الكباش التركي ـ السوري على خلفية اقتراح وزير الخارجية احمد داود اوغلو بتولّي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع حكومة انتقالية، والذي لاقى ترحيبا من المعارضة، فيما رأت دمشق بتصريح لوزير الاعلام عمران الزعبي انه يعكس تخبطا وارتباكا سياسيا وديبلوماسيا.

في حين بقيت الأنظار شاخصة الى الحدود بين البلدين مع استمرار التوتر والتصعيد وسقوط القذائف داخل تركيا التي ردت بقصف للأراضي السورية، إزاء ذلك أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية من مركبات وناقلات جند مدرعة قادمة من اللواء المدرع 20 الموجود في محافظة "شانلي أورفه إلى بلدة أقجه قلعة اي عند نقطة التماس مع الحدود السورية.

وفي ظل هذا الجو المشحون أكد الرئيس التركي عبد الله غول إن "أسوأ السيناريوهات" تتحقق حالياً في سورية وإن بلاده ستتخذ كل الاجراءات اللازمة لحماية حدودها، وأكد "سيحدث تغيير.. انتقال إن عاجلا أو آجلا". وعلى خط مواز دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى "التعقل"، طالبا في ذات الوقت الأتراك للاستعداد للحرب إن لزم الأمر، داعيا المجتمع الدولي الى التصرف والتحرك بمسؤولية وتأثير أكبر. فيما أعلنت دمشق انها لا ترغب بنشوب حرب بينها وبين أنقرة .

وفي هذه الأجواء، حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من الوضع "البالغ الخطورة" على الحدود السورية التركية وتداعيات الأزمة السورية على لبنان.
  

السابق
الأوروبيون ليسوا أذكى منّا !
التالي
جنبلاط: علاقتي بحزب الله قوية