الطلاب اللبنانيون الهاربون من سوريا يعتصمون

رفع الطلاب اللبنانيون الهاربين من سوريا بسبب الأوضاع الراهنة هناك، الشعارات المستغربة لعدم تنفيذ ما وعدوا به من درس لملفاتهم، ومن دون جدوى. اعتصموا أمام كلية طب الأسنان في «مدينة رفيق الحريري الجامعية»- الحدث بالعشرات، ولم يأت أحد ليسأل عن وضعهم، فلم يجدوا أمامهم سوى حل وحيد، يتمثل في قطع المدخل الشرقي للمدينة الجامعية، لبضع دقائق، لعلّ الصوت يصل إلى من يعنيه الأمر، غير أن القوى الأمنية كانت بالمرصاد، فمنعتهم من فعل ذلك. حتى أن الإعلاميين منعوا من الدخول إلى حرم المدينة، بعد نقاش حصل بين مراسل أحد المحطات التلفزيونية وعناصر القوى الأمنية.

ورأوا في منع الإعلاميين من الدخول لتغطية الاعتصام، محاولة لحجب صوت الطلاب المنادي بلفتة إنسانية تجاه أوضاعهم، وما عانوه من مصاعب، والمساعدة على منع ضياع سنة من عمرهم في الانتظار، خصوصاً أنه مضى عليهم أكثر من شهرين ونيف وهم ينتظرون إيجاد حل لوضعهم.

هذا الأمر دفع بأعضاء اللجنة إلى الوقوف قرب مدخل المدينة، كي يتاح لهم رفع صوتهم للرأي العام والمسؤولين على حد سواء. ورفع الطلاب لافتات تحكي معاناتهم، «ثلاثة أشهر من الانتظار… ولا شي حتى تاريخه»، و«مستقبلنا أصبح على أعتاب الكليات»، وبعدما تم حل قضية مجموعة من الطلاب ووجد البعض الأخر مكانا له في الجامعات الخاصة، سألت لافتة «حكومة غير قادرة على حل أزمة 300 طالب… كيف يمكن أن تحل أزمة بلد؟»، وجاء في أخرى «إن لم تستقبلوننا طلابا بينكم، هل تستقبلوننا أشلاء؟».  

السابق
غرافيتي الضاحية مقاوم أيضاً
التالي
تحذير: موجة زلازل في الشرق الأوسط